الصلاة على النبي هي أمر إلهي وسنة نبوية شريفة يقول الله عزوجل :«إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً »[الأحزاب:56].
وفي حكم الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، قال ابن كثير في تفسيره: وحكى بعضهم أنه إنما تجب الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم في العمر مرة واحدة امتثالاً لأمر الآية، ثم هي مستحبة في كل حال.
يقول الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، إن فضائل الصلاة والسلام على سيد الأنام سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم) لا تُحصى ولا تُعد، فمنها ما ظهر، ومنها ما يجل عن العد والحصر ؛ إذ لا يدرك كنهها ولا عميم بركتها إلا من ذاق، فمن ذاق عرف، ومن عرف أدلج، ومن أدلج بلغ المنزل، ويكفي ملازمها راحة النفس والبال، وطمأنينة القلب، وانشراح الصدر، وتذوق حلاوة الإيمان ؛ حيث يقول نبيّنا (صلى الله عليه وسلم) : "ذَاقَ طَعْمَ الإِيمَانِ مَنْ رَضِىَ بِاللَّهِ رَبًّا وَبِالإِسْلاَمِ دِينًا وَبِمُحَمَّدٍ (صلى الله عليه وسلم) رَسُولاً".
موضحا أن كثرة الصلاة على النبي باب واسع من أبواب الرحمة وأحد أهم مفاتيح الفرج، و للصلاة والسلام على سيدنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فضائل عظيمة ومِنَحٌ جليلة، منها :
1- نَيْلُ رحمة الله (عز وجل) وعميم فضله بكثرةِ الصَّلاة والسَّلام على نبيّنا (صلى الله عليه وسلم) : فإذا كانت الصلاة من الله تعني الرحمة، فإنه (صلى الله عليه وسلم) قال:"... من صلَّى عليَّ واحدةً صلَّى اللَّهُ عليهِ عشرَا.."، وقال أيضًا : "من ذُكِرْتُ عنــده فَلْيُصَــلّ عليَّ، ومـن صـلَّى عليّ مــرةً صَلّى اللهُ عليه عشرًا".
2- استغفارُ الملائكة : حيث يقول (صلى الله عليه وسلم) : "ما مِن مُسلِمٍ يصلِّي عليَّ إلَّا صلَّت عليهِ الملائِكةُ ما صلَّى علَيَّ فليُقلَّ العَبدُ من ذلِكَ أو ليُكثِرْ" .
0 تعليقات