قالت الإفتاء إن تأويل الرؤى وتفسير المنامات ليس بمهنة ولا حرفة، بل هو من ميراث النبوة؛ يأخذ منه مَن شاء الله تعالى ما شاء أن يعطيه؛ فيَعرِف بعضًا ويَجهَل بعضًا، ويصيب مرة ويخطئ مرات، وليس هناك في الأزهر الشريف على مر عصوره تخصص في تفسير الرؤى، بل ولا في غير الأزهر من المعاهد العلمية الدينية المعتمدة على مستوى العالم الإسلامي، وإنما رأينا سلفنا الصالح يعقدون مجالس للتحديث ومجالس للفتيا ومجالس للقضاء ومجالس للذكر وأخرى للتعليم، وهم مع ذلك لم يعقدوا مجالس لتأويل الرؤى وتفسير المنامات، بل كان هذا يأتي عَرَضًا للتثبيت والتبشير والتحفيز.
وتابعت: كما أنه ورد في السؤال أن الإجابة ستَرِد على الهاتف مسجلة بصوت أحد علماء الأزهر الشريف، وأن ذلك المشروع سيكون تحت إشراف أحد علمائه أيضًا، فنفيد أيضًا بأن نسبة هذا المشروع إلى الأزهر تأويلًا للرؤى وإشرافًا على ذلك هي من الأمور غير المفهومة ولا المبرَّرة؛ لأنه ليس هناك في الأزهر الشريف القديم -أيام شيوخ الأعمدة- ولا في الأزهر الشريف الجديد -ممثلًا في جامعته العصرية- تخصص في تفسير الرؤى، بل ولا في غير الأزهر الشريف من المعاهد العلمية الدينية المعتمدة على مستوى العالم الإسلامي، والنبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول: «الْمُتَشَبِّعُ بِمَا لَمْ يُعْطَ كَلَابِسِ ثَوْبَيْ زُورٍ» رواه الشيخان عن أسماء رضي الله تعالى عنها.
ش
0 تعليقات