أوضحت دار الإفتاء المصرية حكم الدعاء للميت، وهل يكون سرا أم جهرا، لتؤكد لجنة الفتوى الرئيسة بالدار أن الدعاء بابه واسع؛ فيكون سرًّا أو جهرًا، وبأيِّ صيغة يفتح الله تعالى بها على مَن يدعو، وتضييق ما وسَّع الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم هو عين المذموم، والتنازع في هذا أمرٌ لا يرضاه الله ولا رسوله صلى الله عليه وآله وسلم.
وأضافت اللجنة في بيان فتواها، أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم نهى عن التنازع، وبيَّن أن الله تعالى إذا سكت عن أمر كان ذلك توسعة ورحمة على الأمة؛ فقال صلى الله عليه وآله وسلم: «إنَّ اللهَ عَزَّ وجَلَّ فَرَضَ فَرائِضَ فلا تُضَيِّعُوها، وحَرَّمَ حُرُماتٍ فلا تَنتَهِكُوها، وحَدَّ حُدُودًا فلا تَعتَدُوها، وسَكَتَ عن أَشياءَ رَحمةً لكم مِن غيرِ نِسيانٍ فلا تَبحَثُوا عنها» رواه الدار قطني.
وأكدت لجنة الفتوى أن الدعاء والذِّكْر في الجمع أرجى للقبول وأيقظُ للقلب وأجمعُ للهمة وأَدعى للتضرع والذلة بين يدي الله تعالى، خاصة إذا كانت هناك موعظة؛ وقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «يَدُ اللهِ مع الجَماعةِ» رواه الترمذي عن ابن عباس رضي الله عنهما.
0 تعليقات