نويت أداء عمرة شعبان أنا وزوجتي ولكن صديق لي مر بأزمة مالية فأعطيته مال العمرة فهل أكون بذلك منافقا لأنني ساعدت صديقي وأخلفت وعدي مع زوجتي؟.. سؤال تلقاة الدكتور علي جمعة، المفتي السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف.
في رده، بدأ المفتي السابق حديثه بآية وردت في سورة الحج "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُون"، مشيرًا إلى أن فائدة الغير مقدمة عند الله في الثواب وفي الأجر وفي قيمته وفي درجته على الأعمال القاصرة كالصلاة والعمرة ونحوها.
وأضاف جمعة أن فك ضيق الصديق أولى من نفاذ هذا الوعد المعلق بالإمكانية، ضاربًا مثالًا للسائل قائلًا له عندما يرزقك الله-سبحانه وتعالى- بمبلغ آخر اعتمر حيث ما فتح باب العمرة أنت وزوجك.
وأوضح عضو هيئة كبار العلماء أن تقديم الأفعال المتعدية بخيرها إلى الناس أولى من تقديم الأفعال القاصرة على الإنسان، مثل الذكر والدعاء وقراءة القرآن والصلاة والعمرة ونحوها، على ما في هذه الأعمال من جلال وكمال وثواب إلا أن الأفعال المتعدية بالصدقات والزكاوات خير من ذلك.
0 تعليقات