أيام قلائل ويهلّ علينا شهر رمضان المبارك، شهر الصيام والقيام والعبادة والتقرب إلى الله تعالى، ويحرص كثير من المسلمين على قراءة القرآن، وهي عبادة تعين على باقي العبادات في شهر رمضان وغيره، وهي تنير قلب المسلم وتشرح صدره، ولقراءة القرآن الكريم آداب وأحكام يُستحسن بقارئه التحلّي بها وببعض السُنَن المتعلّقة بتلاوته، يرصد مصراوي بعضا من تلك الآداب في التقرير التالي:
1- إخلاص النية
إخلاص النيّة لله -سبحانه وتعالى- في قراءة كتابه العزيز، بألّا يقصد القارئ رضاء أو ثناء الناس، أو غرضاً دُنيويّاً، فقراءة القرآن عبادةٌ لا بدّ من الإخلاص فيها كبقيّة العبادات، فقد ورد عن جابر بن عبدالله -رضي الله عنه-: (خَرجَ علَينا رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ونحنُ نقرأُ القرآنَ وفينا الأعرابيُّ والأعجَميُّ، فقالَ: اقرَءوا فَكُلٌّ حسَنٌ وسيَجيءُ أقوامٌ يقيمونَهُ كما يقامُ القِدْحُ يتعجَّلونَهُ ولا يتأجَّلونَهُ).
2- اختيار الوقت
اختيار أفضل الأوقات لقراءة القرآن، والحرص على قراءته في أوقات النّشاط واليقظة والهمّة، واجتناب وقت انشغال القلب، أو الجوع، أو العطش، أو الشعور بالنوم.
3- التدبّر وحضور القلب
التدبّر في قراءة القرآن، والحرص على حضور القلب، مع الخشوع والخضوع لله -عزّ وجلّ-، حيث يعدّ ذلك المقصد الأسمى من القراءة، وبذلك تتحقّق الهداية المُرادة للعباد.
4- الخشية والبكاء
البكاء والتباكي؛ خشيةً من الله -سُبحانه-، فهذه الصفة صفة العارفين بالله، وقد أخبر عنهم الخالق سبحانه وتعالى بقَوْله: (وَيَخِرّونَ لِلأَذقانِ يَبكونَ وَيَزيدُهُم خُشوعًا).
5- استعمال السواك
الحرص على التسوّك وتطهير الفم قبل قراءة القرآن؛ لِما ورد عن أمّ المؤمنين عائشة -رضي الله عنها-: (السِّواكُ مطهرةٌ للفمِ مرضاةٌ للرَّبِّ).
0 تعليقات