كشف الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، عن تبرئة الإسلام للمرأة من الخطيئة الأولى، مشيراً إلى أنه في أكثر من آية من آيات القرآن الكريم، وفي أكثر من موضع من مواضعه، لتُصحِّح هذه الصورة السلبيَّة التي لازمت المرأة قديمًا وحديثًا.
وحيث جاء الشريعة لتُعلن أنَّ لكلّ من آدم وحواء مسؤوليَّة مُستقلَّة استقلالًا تامًّا: فكلّ منهما سَمِع النهي الإلهيّ عن الأكل من الشجرة، وكلّ منهما تلقَّى التحذير الإلهيّ من وسوسة الشيطان وإغرائه بمخالفة الأمر الإلهيّ، وأنَّ كلًّا منهما أَكَل من الشجرة بمحض اختياره، وأنَّ أحدًا منهما لم يكن مسؤولًا عن الآخَر في أيِّ موقفٍ من مواقف هذه القِصَّة، وأنَّ الشيطان إذا كان قد زيَّن لحواءَ أن تَأكُلَ من الشجرة وأزلَّها عنها -فكذلك وبالقدر ذاته- زيَّن لآدمَ أن يأكل من الشجرة وأزلَّه عنها، وقُل مثل ذلك فيما يتعلَّقُ بالأكل من الشَّجَرة، وفي ظهور سوآتهما، وفي الاعتراف بأنَّهما ظَلَمَا أنفُسَهُما، وأنَّهُما يَطلُبان منه المغفرةَ والرحمة.
وقال شيخ الأزهر خلال حلقته الرابعة ببرنامج "الإمام الطيب" أن المحور الذي تدور عليه القصة في القُرآن الكريم أمران: الأول: تبرئة «المرأة»، ولأوَّل مرَّة، ممَّا يُسمَّى بالخطيئة الأولى، التي حُمِّلت فيها «حوَّاء» مسؤوليَّةَ وقوع زوجها في حبائل الشيطان، وأكلِه من الشجرة المحرَّمة؛ وبيان أنَّ حواء وإن خالفت الأمر الإلهيَّ، إلا أنَّها بريئة من أيّ دور في إغواء زوجها، وإغرائه بمخالفة الأمر الإلهي.
0 تعليقات