عقدت قريش العزم على تجديد بناء الكعبة؛ لحمايتها من الهدم بسبب السيول، واشترطوا بناءها من الأموال الطيبة التي لم يدخلها أي نوعٍ من الربا أو الظلم، وتجرّأ الوليد بن المغيرة على الهدم، ثم شرعوا بالبناء شيئاً فشيئاً إلى أن وصلوا إلى موضع الحجر الأسود، إذ وقع الخلاف بينهم في مَن سيضعه في موضعه، وتراضوا على قبول حكم أول داخلٍ عليهم، وكان الرسول -عليه الصلاة والسلام-، وأشار عليهم بأن يضع الحجر الأسود على ثوبٍ تحمله كل قبيلةٍ من طرفٍ ليضعه في مكانه، وقبلوا بحكمه دون خلافٍ، وبذلك كان رأي الرسول -عليه الصلاة والسلام- عاملاً في عدم تنازع قبائل قريش وعدم خلافها فيما بينها.[٢]
0 تعليقات