قال مرصد الأزهر في تقرير له نشرته وحدة رصد اللغة الأردية، إن الإرهاب يمثل خطرًا على السلم والأمن العالمي؛ إلا أن قضية التمويل أخطر من الإرهاب نفسه؛ إذ يمثل الرافد الحيوي الرئيس للإرهاب، ولذلك لا تتورع العناصر الإرهابية عن توفير الأموال مهما كانت الوسيلة. ويعتبر الابتزاز، والخطف، وجمع التبرعات، وغسل الأموال من أكثر الطرق ديناميكية لتوفير الأموال للتنظيمات الإرهابية.
وأضاف بيان للمرصد : وفي باكستان كذلك، تعتمد التنظيمات الإرهابية أساليب متنوعة تضمن بقاءها واستمرار نشاطاتها وتوسعاتها، تشمل تحويل الأموال، وخطف المدنيين، وطلب الفدية، وابتزاز رجال الأعمال وكبار المسئولين، والتمويل الخفي عبر الإنترنت، وأخيرًا استغلال العاطفة الدينية في جمع التبرعات تحت ستار الصدقات. وتبنت التنظيمات الإرهابية وبخاصة طالبان الباكستانية المحظورة، استراتيجية الهجمات منخفضة التقنية والموارد مما يضمن استمراره واستغلال المال في تجنيد مزيدًا من الشباب، كما تحول التمويل المالي للتنظيمات مؤخرًا من نظام مركزية التمويل إلى نظام لامركزية التمويل، وذلك حينما حثت التنظيمات الإرهابية أنصارها على توفير احتياجاتهم المادية ذاتيًا عبر الحصول على فديات، والابتزاز وسرقة الأسلحة وبخاصة استهداف معسكرات الجيش الباكستاني.
وتابع المرصد أن عمليات الخطف وجمع التبرعات بمختلف أنواعها، تعد من أهم الوسائل التي تعتمد عليها التنظيمات الإرهابية المسلحة لتوفير الأموال التي تضمن استمرار عملها ومن ثمّ بقاءها، والتي تعد كذلك بمثابة وسيلة للتمويل والدعاية وإثبات قوتها على أرض الواقع.
ويتوقع المرصد أن تستمر وتيرة العنف المرتبطة بتنامي نشاط التنظيمات الإرهابية في باكستان خلال العام الجاري، في ظل وجود جملة من المحفزات منها: الوضع الأمني المضطرب الذي يؤدي إلى تفاقم التوترات السياسية والاقتصادية في باكستان، وتوسع التنظيمات وانتشارها في أماكن متفرقة من البلاد مما يزيد من صعوبة السيطرة عليها واستهدافها.
0 تعليقات