ورد عنْ أنَسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: عن زيد بن ثابت رضي الله عنه قال أنَهُمْ تَسَحَّرُوا مَعَ النبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - ثم قدمُوا إلَى الصلاةِ قُلْتُ: كَمْ بَيْنَهُمَا؟ قَالَ: قَدْرُ خَمْسِينَ أوْ سِتِّينَ يَعْنِي آيَةً». (متفق عليه)، والمقصود بـ«ثم قمنا إلى الصلاة » أي صلاة الفجر.
شرح الحديث: ففي هذا الهدي النبوي الشريف يبين لنا أنس بن مالك رضي الله عنه الوقت الذي كانوا يتسحرون فيه والمدة التي بين السحور وصلاة الفجر، فيحكي عن زيد ثابت :أنهم تسحروا مع النبي - صلى الله عليه وسلم - «أي تناولوا معه طعام السحور» ثم قاموا إلى الصلاة «أي إلى صلاة الصبح ».
هل ترك السحور يؤثر في ثواب الصيام ؟ .. الأزهر يجيب
معنى قول النبي" تسحروا فإن في السحور بركة"
وقوله : «تسحروا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم» ظاهره أن زيدًا كان معه آخرون، لكن في رواية عن أنس "أن نبي الله وزيد بن ثابت تسحرا" قال الحافظ ابن حجر: والذي يظهر لي في الجمع بين الروايتين أن أنسًا حضر ذلك لكنه لم يتسحر معهما ولأجل هذا سأل زيدا عن مقدار وقت السحور قال ثم وجدت ذلك صريحا في رواية النسائي وابن حبان.
ولفظها "عن أنس قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا أنس، إني أريد الصيام. أطعمني شيئًا، فجئته بتمر وإناء فيه ماء، وذلك بعد ما أذن بلال قال: يا أنس، انظر رجلًا يأكل معي، فدعوت زيد بن ثابت، فجاء فتسحر معه، ثم قام فصلى ركعتين، ثم خرج إلى الصلاة".
0 تعليقات