انطلاق الدورة الخامسة بعد المائة في المواطنة والتوعية السكانية والصحة الإنجابية

في إطار الجهود المبذولة من وزارة الأوقاف للإعداد الجيد والتدريب المستمر للأئمة والواعظات والإداريين بالوزارة والجهات التابعة لها في جميع المجالات ، وفي ضوء التعاون المشترك بين وزارة الأوقاف ووزارة الصحة والسكان في دورات المواطنة والتوعية السكانية والصحة الإنجابية ، انطلقت اليوم الأحد 6 مارس 2022م الدورة الخامسة بعد المائة في المواطنة والتوعية السكانية وتنظيم الأسرة بمركز التدريب بمسجد السد العالي بمدينة دمنهور ، بمحافظة البحيرة ، حاضر فيها الشيخ/ محمد أبو حطب مدير مديرية أوقاف بالبحيرة، والدكتورة/ غادة سامي عمارة مدير إدارة مكافحة العدوى بمديرية الشئون الصحية بالبحيرة ، والدكتورة/ هيام الدقاق مدير إدارة تنظيم الأسرة بمديرية الشئون الصحية بالبحيرة، والأستاذ/ صالح إبراهيم مدير فرع المجلس القومي للسكان بالبحيرة ، والشيخ/ حامد خليفة مدير الدعوة بمديرية أوقاف البحيرة، والشيخ/ محمد عثمان البسطويسي منسق دورات تنظيم الأسرة والتوعية السكانية بين وزارة الأوقاف والمجلس القومي للسكان.
وفيها أكدوا على ضرورة تصحيح المفاهيم الخاطئة فيما يتصل بالقضايا السكانية يدخل في صميم تجديد وتصويب الخطاب الديني وتصحيح مساره , وهذا نبينا (صلى الله عليه وسلم) يقول :"يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمُ الْبَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ فَإِنَّهُ أَغَضُّ لِلْبَصَرِ وَأَحْصَنُ لِلْفَرْجِ ، وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ فَإِنَّهُ لَهُ وِجَاءٌ " (متفق عليه) , فاشترط (صلى الله عليه وسلم) البـاءة التي تشـمل القدرة عـلى الإنفاق كشرط للزواج , ومـن بـاب أولى فهي شرط للإنجاب , فما بالكم بالإنجاب المتعدد؟! ألم يقل النبي (صلى الله عليه وسلم) : " كَفَى بِالْمَرْءِ إِثْمًا أَنْ يُضَيِّعَ مَنْ يقوت", وفي رواية " كَفي بِالمرْءِ إِثْمًا أَنْ يُضَيِّعَ مَنْ يَعُولُ"، ولا شك أن قوله (صلى الله عليه وسلم) : (وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ) قد بيّن بيانًا لا لبس فيه أن الاستطاعة هنا ليست الاستطاعة البدنية فحسب.
وأن الكثرة إما أن تكون كثرة صالحة قوية منتجة متقدمة يمكن أن نباهي بها الأمم في الدنيا ، وأن يباهي نبينا (صلى الله عليه وسلم) بها الأمم يوم القيامة ، فتكون كثرة نافعة مطلوبة , وإما أن تكون كثرة كغثاء السيل , عالة على غيرها ، جـاهلة , متخلفة , في ذيل الأمم , فهي والعـدم سواء .
كما أكدوا أن القـدرة ليست هي القـدرة الماديـة فقـط إنمـا هي القدرة بمفهومها الشامل بدنيًّا وماديًّا وتربويًّا وقدرة عــلى إدارة شئون الأسرة ، وكل مـا يشمل جـوانب الـعناية بهـا والرعايـة لهـا .
وليست القدرة الفردية وحدها مناط الأمر , بل الأمر يتجاوز قدرات الأفراد إلى إمكانات الدول في توفير الخدمات التي لا يمكن أن يوفرها آحاد الأفراد بأنفسهم لأنفسهم , ومن هنا كان حال وإمكانات الدول أحد أهم العوامل التي يجب أن توضع في الحسبان في كل جوانب العملية السكانية , فما استحق أن يولد من عاش لنفسه .
وذلك بحضور عدد من قيادات وأئمة الأوقاف بمديرية أوقاف البحيرة ، وبمراعاة الإجراءات الاحترازية والضوابط الوقائية والتباعد الاجتماعي.