نظمت مكتبة الإسكندرية ندوة تحت عنوان "الرواية والتاريخ"، تحدث فيها كلا من الدكتور أسامة الأزهري العالم الأزهري، والروائي الدكتور أسامة الشاذلي، وأدار الندوة الباحث والكاتب محمد غنيمة.
وبدأ الأزهري حديثه مُعبرًا عن سعادته بوجوده في مكتبة الإسكندرية التي يعتبرها منارة للعلم، وتناول شخصية "عابر" في رواية «أوراق شمعون المصري»، مُشيدًا بالعمل، مُضيفًا أنه خطف قلبه وعقله، قائلًا:" إنه عمل عبقري مُمتع، حول حقبة من التاريخ مليئة بالحيوية وشديدة العنف، وقد نجح في البحث عن الحقيقة حول إشكاليات التاريخ والدين"، مشيدا ببراعة التعبير والحبكة في الرواية، مُضيفًا أنه يتمنى أن يكون له حظ ولو قليل من شخصية "الشيخ عابر".
وأشار "الأزهري" إلى أنه مولع وعاشق للأدب منذ صغره، قائلًا:" إنه سلك مسار قراءة الأدب، بجانب دراسة العلوم الشرعية، التي قدرها له الله، وقرأ من صنوف الأدب كثيرًا، سواء كان الأدب الإغريقي، المدرسة الرومانسية، الأدب الروسي، وصولًا إلى كتابات الأديب نجيب محفوظ.
وأشار مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية إلى أنه عاشق للأدب والروايات بجوار المسار الذي أراده الله له، من دراسة العلوم الشرعية والاجتهاد في تقديم هذا الدين للناس كما أراده الله، كله رحمة وعدل وجمال وقيم وحضارة، لكن كان هناك مسار آخر انغمس فيه بقوة، وهو قراءة الأدب بمختلف مدارسه، المصري والعالمي والمترجم وما أشبه؛" قرأت في الأدب الإغريقي القديم «الإلياذة والأوديسا» لهوميروس، وقرأت في المدرسة الرومانسية وجان جاك روسو، وقرأت في المدرسة الواقعية في الفن وكتابات الروائي الفرنسي العظيم بلزاك، وكتابات دانتي الإيطالي في “الكوميديا الإلهية”، وكتابات الأدب الروسي على يد العظيم تولستوي ودوستويفسكي روايته العظمي «المقامر» وأعماله الأخرى المغرقة في دراسة النفس البشرية والغوص فيه، كما قرأت أدب الخيال العلمي لجول فيرن ورؤوف وصفي، لافكرافت وأدب الرعب، وصولا إلي كتابات نجيب محفوظ وتوفيق الحكيم، ونبيل فاروق في كل ما كتب من رجل المستحيل وملف المستقبل".
0 تعليقات