أكد الدكتور أشرف إسماعيل، رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، أن جودة ودقة نتائج معامل التحاليل الطبية سبيل أساسي لمنع إهدار موارد النظام الصحي، وأنها ليست رفاهية بل إحدى خصائص الخدمة الصحية التي تستهدف الحفاظ على حياة المريض وتخفيف معاناته من خلال منع تكرار الإجراءات الطبية مما يستدعي أن تكون جميع جوانب تقديم الخدمة الصحية في مختبر التحاليل، من هيكل تنظيمي وعمليات وإجراءات، موجهة لضمان الجودة مع الالتزام الكامل بالمساواة في التعامل مع المرضى بدون أي تمييز وهو ما تدعمه معايير GAHAR القومية لمعامل التحاليل الطبية التي أصدرتها الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية والحاصلة على الاعتماد الدولي من الجمعية الدولية لجودة الرعاية الصحية "الإسكوا".
جاء ذلك خلال كلمته التي ألقاها الدكتور أشرف إسماعيل، رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، في مشاركته باليوم العلمي لإحدى الجمعيات الطبية بعنوان: "نظم اعتماد المختبرات " لمناقشة النظم المختلفة لاعتماد المختبرات ومعامل التحاليل المتخصصة واستعراض التجارب وآراء الخبراء في رحلة المختبرات الحاصلة على شهادة الأيزو 15189/2012 في استكمال طريق الجودة للحصول على اعتماد الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية GAHAR، والعائد على الاستثمار من الاعتماد، وأحدث نظم إدارة الجودة في المعامل الطبية، ودور المنظمات المصرية المختلفة في عملية "الاعتماد" في ظل قانون التأمين الصحي الشامل، وكذلك علاقة الاعتماد بإحداث نقلة كبيرة بمستقبل النظام الصحي المصري ومخرجاته.
وأشار رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، إلى ضخامة وشمولية مشروع التأمين الصحي الشامل وأهمية تكامل وتكاتف جميع القطاعات الصحية في مصر لتلبية احتياجات المنتفعين الذي سيتخطى عددهم، باستكمال المنظومة، لحاجز الـ120 مليون منتفع مع الزيادة السكانية المفترضة ومع تغطية المنظومة لأكثر من 3500 مرض، وأشار إلى أنه بالرغم مما حققته الهيئة العامة للرعاية الصحية من انجاز غير مسبوق خلال 3 سنوات وما قدمته من نموذج لافت للأنظار على المستوى العالمي، إلا أن جميع القطاعات مدعوة للمشاركة في منظومة التأمين الصحي الشامل من: جامعات، ومنظمات أهلية، وهيئات كبرى، وكذلك القطاع الخاص الذي يعد الأكبر والأوسع انتشارا والأكثر انفاقا في المنظومة الصحية.
0 تعليقات