أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، أنه لابد ونحن فى طريقنا للانتقال من COP27 إلى مؤتمر COP28، ضرورة أن نحافظ على الصلة بين الزراعة والتكيف، وتعزيز إجراءات التكيف الزراعى، من أجل تحسين الإنتاجية وزيادة الأمن الغذائى، وتعتبر أحد العناصر الأساسية فى إطار برنامج عمل "جلاسكو- شرم الشيخ" بشأن الهدف العالمى الخاص بالتكيف، وضرورة تناول تدابير التكيف ودعم البلدان النامية، بمشاريع التكيف التى تزيد من الأمن الغذائى فى هذه البلدان، كمشاريع تحسين إنتاجية المحاصيل لمواجهة آثار تغير المناخ، والظواهر المناخية المتطرفة.
وأشادت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، خلال فاعليات جلسة نظم الامن الغذائى بدولة الامارات فى دبى، بمبادرة الزراعة المستدامة، مؤكدة أن هذه المبادرة تسمح للمزارعين بالوصول إلى الأرض ورأس المال والتمويل المستدام، الذى يساعده على مواجهة التغييرات المناخية، وأشارت إلى تأثيرات التغيرات المناخية ونقص المياه، على محصول هام بالنسبة لمصر، وهو القطن المصرى التى تشتهر مصر بزراعته، وهو ما دفع مصر لتنفيذ مشروع فى صعيد مصر لزراعة القطن ونسجه، وهو ما يربط بين الزراعة والصناعة، كما بدأت مصر مشروعات لاستغلال المخلفات الزراعية، والاعتماد عليها كأسمدة تستخدم فى الزراعة مرة أخرى، ويمكن للمزارع الاعتماد عليها.
وشددت وزيرة البيئة خلال فاعليات جلسة نظم الامن الغذائى بدولة الامارات فى دبى، على أهمية رفع الوعى البيئى بمبادرتى الزراعة Fast والمخلفات، والاهتمام بذلك لطلاب المدارس والجامعات مع وزيادة وعيهم بقضايا التصحر والتغيرات المناخية والتنوع البيولوجى، من اجل بناء جيل قادر على مواجهة التغيرات المناخية، مشيرة إلى العلاقة كبيرة بين الماء والغذاء والطاقة، مؤكدة أن جميعهم احتياجات أساسية، لأن ارتفاع الوعى فى الاستهلاك يساعد على توفير الموارد، ويساهم فى تحسين إنتاج الغذاء، مؤكدة أن مصر أهتمت بربط تلك الموضوعات من خلال برنامج نوفى (NWFE)، الذى ربط بين الطاقة والمياه والغذاء من خلال استغلال الطاقة الجديدة والمتجددة، القابلة للتمويل فى رى الأراضى الزراعية، وبالتالى إنتاج الطعام نظرًا لكون الغذاء والمياه مشروعات ليست جاذبة للتمويل، وهذا الدمج ساهم فى توفير فرص عمل وتحقيق التوازن بين برامج التخفيف والتكيف واستخدام تكنولوجيات جديدة.
0 تعليقات