قال الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، إن من الأمانات التي حُملناها وأمرنا بأدائها حسن تربية الأولاد وتخلقهم بأخلاق الدين؛ حتى يسعدوا في دنياهم وأُخراهم، وحتى نسعد بهم في الدنيا والآخرة، ولنا في الأنبياء - عليهم صلوات الله وسلامه - في تربيتهم لأبنائهم الأسوة الحسنة، والأمثلة الملهمة، فهاهم يتضرعون إلى الله تعالى بالدعاء أن يصلح أبناءهم حتى قبل مجيئهم إلى الدنيا، فسيدنا زكريا عليه السلام: (قال رب هب لي من لدنك ذرية طيبة إنك سميع الدعاء، فهم في دعائهم لم يكتفوا بطلب الأبناء فقط بل خصصوا دعاءهم بأن يرزقوا بالصالحين من الأبناء، فدعاء الله جل جلاله أن يصلح الأبناء، منهج قرآني وهدي نبوي.
وأضاف وكيل الأزهر خلال كلمته باحتفالية الأزهر والتي جاءت تحت عنوان" الأطفال في قلب الأزهر"، بمركز الأزهر للمؤتمرات، بمناسبة مرور سبع سنوات على إصدار «مجلة نور»، برعاية كريمة من فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، أنه لعلمنا بالمسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتقنا في الأزهر الشريف من تربية أولادنا وتنشئتهم نشأة صالحة كان لابد من اتخاذ خطوات جادة؛ للقيام بهذه المسؤولية وتنفيذ تلك الوصايا الربانية لكي نربي الأبناء تربية عالية ومتكاملة؛ تتفق مع ما نؤمن به من عقائد ومثل عليا كريمة، مستمدة من كتاب الله - عز وجل - ومن سنة رسوله - صلى الله عليه وسلم- فكانت توجيهات فضيلة الإمام الأكبر في هذا الشأن قاطعة بضرورة التوسع في مراحل رياض الأطفال بالمعاهد الأزهرية فزاد عدد المعاهد خلال هذا العام وبزيادة كبيرة عن سابقيه بلغت 1795 معهدا، وزاد عدد الطلاب فتجاوز 188 ألف طالب وطالبة.
وأوضح الدكتور الضويني أنه في إطار الاهتمام بمرحلة رياض الأطفال، تلك الفترة التي تتفتح فيها نوافذ فرص التعلم والاكتشاف وتنمية قدرات الطفل واستثمارها على الوجه الصحيح، يتم سنويا تنظيم مسابقة بعنوان: «الأزهري الصغير»، وانطلاقا من أن الأطفال هم بناة الغد؛ جاءت مشاركة الأزهر بمعرض الكتاب للعام السابع على التوالي وفق خطة تعليمية ترفيهية توعوية متكاملة، لرسم البهجة على وجوه الأطفال زائري الجناح، ومن خلال برنامج ثقافي فني شامل قُدمت فيه العديد من الأنشطة الثقافية والفقرات الفنية والعروض الخاصة بطلاب المعاهد الأزهرية والطلاب الوافدين ومكتب الابتكار والإبداع بالأزهر، وذلك بهدف تنمية المواهب والقدرات وتعزيز الابتكار والإبداع.
0 تعليقات