أكد السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، أن الدولة المصرية بمؤسساتها الصحية والعلمية والأكاديمية وبالتعاون مع المنظمات الدولية قد قطعت شوطاً كبيراً في السنوات الأخيرة على صعيد تأكيد وتطبيق نهج الصحة الواحدة، بحيث أًصبح مفهوم الصحة الواحدة أكثر رسوخاً، وأصبح هناك عدد من المبادرات الوطنية الهامة التي استهدفت تحقيق وتعميق هذا المفهوم.
أضاف القصير، أنه إدراكاً لهذه الحقيقة فقد قامت وزارة الزراعة بالتعاون مع وزارة الصحة والوزرات والجهات المعنية في صياغة الإطار الاستراتيجي للصحة الواحدة والتي تمثل وثيقة طموحة ذات أهداف محددة قابلة للتحقيق، وبتدشين هذه الاستراتيجية تكون مصر في مقدمة دول العالم التي تتبنى كدولة وبشكل مؤسسي تطبيق نهج الصحة الواحدة ليكون التزاماً مستداماً بين جميع القطاعات ذات الصلة بالدولة المصرية.
أوضح القصير، أن مفهوم الصحة الواحدة بدأ يتعاظم في السنوات الأخيرة بعد أن أثبتت الدراسات تزايد معدلات الأمراض المشتركة التي تصيب الإنسان والحيوان معاً، وزيادة عوامل ومسببات انتقال العدوى بينهما، إضافة إلى ما سببته الجوائح والتحديات التي مر بها العالم، آخرها جائحة كورونا وأيضاً مع زيادة تأثيرات التغيرات المناخية والتي انعكست على تغير النمط الوبائي وزيادة ضراوة بعض الأمراض، وعودة ظهور أمراض كانت قد اختفت مع زيادة احتمال ظهور أمراض وبائية عابرة للحدود، أيضاً ساهمت زيادة وتيرة الظواهر الجوية المتطرفة إلى التأثير على التوزيع الجغرافي والزمني للحشرات الناقلة للأمراض. كما يؤدي تغير المناخ أيضاً إلى التحورات الجينية في العديد من الميكروبات، والتي تعد من أخطر التحديات التي تواجه العالم.
0 تعليقات