يقع مسجد السيدة سكينة في حي الخليفة خارج ميدان القلعة بشارع السيدة سكينة، وهو أحد المناطق الكبرى والمشهورة فى القاهرة.
من هي السيدة سكينة رضي الله عنها؟
هى السيدة آمنة بنت الحسين بن على بن أبي طالب، حفيدة السيدة فاطمة رضى الله عنها، بنت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم، وأمها رباب بنت امرئ القيس بن عدي بن أوس سيد بني كلب.
ولدت عام 47 هجريًا، وسميت باسم جدتها أم النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم، ثم لقبتها أمها بـ "سكينة" وذلك لأن نفوس أهلها وأسرتها كانت تسكن إليها لفرط مرحها وحيويتها حتى قال فيها والدها "لعمرى أننى لاحب دارًا تكون بها سكينة والرباب.
صفات السيدة سكينة رضي الله عنها
كانت السيدة سكينة قبلة الأنظار لحسنها وظرف حديثها وأناقتها الساحرة، حتى صارت مثلًا يحتذى به فقد شاعت "الطرة السكينية" ولم تبق شابة حسناء إلا وحاولت أن تقلد تصفيف شعرها، ولم يقتصر التقليد على النساء فقط بل شمل الرجال.
عُرف عن السيدة سكينة رضي الله عنها، حُسن التعبد الذى وصل في بعض الأحيان إلى درجة الاستغراق، حتى قال فيها والدها أنه عندما جاء الحسن المثني ابن اخيه الحسن خاطبًا "اخترت لك فاطمة فهى أكثر أبنائي شبها بأمي فاطمة، أما سكينة فغالب عليها الاستغراق مع الله فلا تصلح لرجل".
وعُرف عنها إنها سيدة الحجاز الولي على أيامها، فقد اجتمع لها من الخلايا والسجايا ما جعل لها مركزًا مرموقًا فهى الأديبة الظريفة الجميلة.
رحلة السيدة سكينة
خرجت السيدة سكينة من المدينة فى الركب مع أبيها عام 60 هجريًا متوجهة إلى الكوفة، وبعد استشهاد سيدنا الحسين رضي الله عنه، وأصحابه في كربلاء، ساق والي الكوفة زياد ابن أبيه السيدة سكينة مع باقي نساء آل البيت إلى دمشق، ثم كانت نهاية المطاف فى المدينة المنورة.
وفاة السيدة سكينة
انتهت رحلة السيدة سكينة في الحياة عام 117 هجريًا بيوم شديد الحر فاضت روحها، وانتقلت إلى جوار ربها، وخرج نعشها يتهادى بين جميع المشيعين.
وجود مقام السيدة سكينة فى مصر
تقول الأدلة التاريخية أن السيدة سكينة جاءت بالفعل إلي مصر ومكثت فيها فترة بعد استشهاد والدها الحسين بن علي، وعمرها 14 عاما ثم ماتت أمها بعده بسنة.
وعاشت في كنف أخيها زين العابدين علي وكانت خطبت من قبل إلي ابن عمها عبد الله بن الحسن، ولكنه قتل قبل أن يتزوجها فقد استشهد مع أبيها الحسين في كربلاء.
مسجد السيدة سكينة
المسجد الموجود حاليًا فى حي الخليفة بشارع باسمها، يرجع إلى عهد عبد الرحمن كتخدًا الذى أمر ببناءه فى 1173 هجريًا، ثم جددته وزارة الأوقاف فى القرن الثالث عشر الهجرى، ووضعت على باب المقصورة النحاسية لوحة تذكارية مؤرخة 1266 هجريًا
0 تعليقات