قال الفقهاء إنه إذا جاء يوم التروية الموافق الثامن من ذي الحج، فأول ما يقوم به الحاج فى هذا اليوم، هو الإحرام إذا كان الحاج متمتعًا فيحرم بالحج من المكان، الذى هو فيه ولا يشترط الإحرام من المسجد الحرام، أما بالنسبة للحاج المقرن والمفرد فهما يبقيان على إحرامهما من الميقات.
وأوضحوا أنه إذا كان الحاج في المدينة المنورة عليه أن يتوجه إلى أبيار على للإحرام وينوي قائلا لبيك اللهم بحجة، وإذا كان في جدة يحرم من بيته أو يذهب الى مكة ويحرم من الفندق أو المكان الذي يقيم فيه، وإذا كان في مكة أصلا فعليه أن يحرم من الفندق أيضًا دون الذهاب الى التنعيم.
وتابعوا يجوز للحاج أيضا القادم من خارج مكة أن يؤدي العمرة قبل البدء في مناسك الحج حتى ولو كان قد اداها قبل الخروج من مكة فطالما خرج وذهب الى المدينة أو جدة بعد العمرة وعاد مرة أخرى فلا باس أن يؤدي عمرة أخرى بعد إحرامه من أبيار علي أو من جدة أو من مكة شريطة أن يكون غادر مكة بعد العمرة الأولى.
وأضافوا أنه من المستحب أن يحرم الحاج صباحًا قبل الزوال – أى قبيل صلاة الظهر- فهذا هدى النبى -صلى الله عليه وسلم- فى يوم التروية، فيغتسل ويتطيب - إن تيسر له ذلك - ويلبس ثياب الإحرام، ثم يقول: «لبيك حجًّا: لبيك اللهم لبيك.. إلخ»، ثم يتوجه بعد ذلك إلى مشعر منى لقضاء هذا اليوم والمبيت بها.
وأوضح العلماء أن المبيت في منى سُنة وليس واجب؛ بمعنى أن الحاج لو تقدم إلى عرفة ولم يبت في منى في ليلة التاسع فلا حرج عليه، موضحين أن «منى» منطقة صحراوية تبعد حوالي 7 كم شمال شرق مكة على الطريق الرابط بين مكة ومزدلفة.
0 تعليقات