أجابت دار الإفتاء على سؤال أحد المتابعين والذي يقول فيه "ما حكم إكثار الحلف أثناء البيع والشراء مكروه، سواء أكان الحالف صادقًا أم كاذبًا؟
وقالت الدار، بأن إكثار الحلف أثناء البيع والشراء مكروه، لما يترتب عليه من زوال البركة، ولكَونه سببًا لزوَال تَعْظِيم اسم الله تعالى من القلوب؛ فقد أمر الله تعالى بحفظ الأيمان ونهى عن إكثار الحَلِفِ به.
واستشهدت دار الإفتاء، بقول الله عزَّ وجلَّ: ﴿وَاحْفَظُوا أَيْمَانَكُمْ﴾، وقال سبحانه: ﴿وَلَا تَجْعَلُوا اللَّهَ عُرْضَةً لِأَيْمَانِكُمْ﴾، وقد ورد في السنَّة النبوية المطهَّرة النهي عن إكثار الحلف مطلقًا وخصوصًا عند المتاجرة لما يترتَّب عليه من محق البركة ورفعها؛ قال النبي: «الحلف مُنَفِّقَةٌ للسلعة، مُمْحِقَةٌ للبركة».
وتابعت: وقد نصَّ الفقهاء على كراهة إكثار الحلف أثناء البيع والشراء؛ فلا ينبغي الإكثار من الحلف مطلقًا، سواء أكان الحالف صادقًا أم كاذبًا.
0 تعليقات