قال فريق من العلماء إن هذه الحمامات التي يقضي الناس فيها حاجتهم مأوى الشياطين ، فلا يمكث فيها الإنسان إلا بقدر الحاجة الضرورية ، وقد روى أبو داود ، عن زيد بن أرقم ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( إن هذه الحشوش محتضرة ، فإذا أتى أحدكم الخلاء فليقل: أعوذ بالله من الخبث والخبائث ) .
و المقصود بكلمة ( الحشوش) : جمع حش وهو موضع الغائط ، ( محتضرة ) : أي: بحضرة الجن والشياطين يترصدون بني آدم بالأذى والفساد ، لأنه موضع تكشف العورة فيه ولا يذكر اسم الله فيه .
وقال النووي رحمه الله: "يستحب اجتناب مواضع الشيطان، وهو أظهر المعنيين في النهي عن الصلاة في الحمام".
وحول حكم تعليق الثياب في الحمامات قال الفقهاء أنه لا علاقة له بذلك ، فلا يكره تعليق الثياب فيها ، لأجل السبب المذكور؛ وأما تسلط الشياطين وترصدهم بالأذى، فلا علاقة له بالثياب ولا تعليقها بوجه من الوجوه، وإنما هي دعوى باطلة ، وخرافة كالتي تنتشر بين الناس.
0 تعليقات