قال الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء حول العالم، إن حديث القرآن عن الصلاة تضمن الإشارة إلى أنها تنهى عن الفحشاء والمنكر، مبيناً أن الصلاة بحقائقها ورقائقها تعطي معنى إيمان عميق يحصن ويحمي ويراقب ويمنع انفصام الشخصية لدى الفرد بين هيئته داخل الصلاة وخارجها.
ولفت مفتي الجمهورية إلى أن كل العبادات شرعت لتعميق الإيمان والرقابة عند الإنسان، مشيراً إلى أن الشريعة الإسلاميَّة قد راعت فطرة الإنسان وأصل خلقته بلا نفور أو إعراض بأسلوب متزن يحافظ على حياة الإنسان بجوانبها المتنوعة، ثم إنها جعلت من هذا الوازع الفطري ممهدًا إلى الوازع الديني الذي هو إدراك داخلي أيضًا يأتي من أعماق النفس ويقوم على الإيمان بالله تعالى ومراقبته في جميع أمور العبد في السر والعلن.
وأشار مفتي الجمهورية إلى معنى حديث “من لا تنهاه صلاته عن الفحشاء والمنكر فلا صلاة له”، أي لا صلاة مقبولة وصحيحة، مبيناً أن هذا الحديث لنفي الكمال عنها.
جاء ذلك خلال لقائه الرمضاني اليومي في برنامج “كل يوم فتوى” مع الإعلامي حمدي رزق، الذي عُرض على فضائية صدى البلد، اليوم مضيفًا أن الشرع الشريف وضع جملة من الإجراءات لكي يقي بها الإنسان نفسه من الوقوع في الزلل منها تربية الوازع الديني والضمير والرقابة الذاتية لدى الإنسان حتى لا يكون في حاجة إلى مراقبة أحد له، فيكون حينها استشعاره بالمسئولية الدينية هي الرقيب عليه والمانع له من الوقوع في الخطأ، فالمؤمن يكون متناغمًا مع نفسه داخليًّا وظاهريًّا.
0 تعليقات