ورد إلى دار الإفتاء المصرية ، سؤال يقول "ما حكم ترك صلاة النوافل والاكتفاء فقط بأداء الصلوات المفروضة في اليوم؟
وأجاب الشيخ هشام ربيع ، أمين الفتوى في دار الإفتاء ، أن النبي -صلى الله عليه وسلم- يقول في الحديث القدسي الذي رواه عن رب العزة (ما زال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه فإن أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر بها ، ويده الذي يبطش بها ولئن سألني لأعطينه ولئن استعاذني لأعيذنه).
وأشار إلى أن صلاة النوافل بعد الصلوات المفروضة تجبر الخلل الحاصل في صلاة الفريضة ، ومن الناحية الشرعية لا يوجد إثم على تارك صلاة النوافل ، فمن فعلها يثاب عليها ومن تركها ليس عليه إثم.
واستشهد ، بما ورد في السنة ، (أنَّ أعْرَابِيًّا جَاءَ إلى رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ثَائِرَ الرَّأْسِ، فَقالَ: يا رَسولَ اللَّهِ أخْبِرْنِي مَاذَا فَرَضَ اللَّهُ عَلَيَّ مِنَ الصَّلَاةِ؟ فَقالَ: الصَّلَوَاتِ الخَمْسَ إلَّا أنْ تَطَّوَّعَ شيئًا، فَقالَ: أخْبِرْنِي ما فَرَضَ اللَّهُ عَلَيَّ مِنَ الصِّيَامِ؟ فَقالَ: شَهْرَ رَمَضَانَ إلَّا أنْ تَطَّوَّعَ شيئًا، فَقالَ: أخْبِرْنِي بما فَرَضَ اللَّهُ عَلَيَّ مِنَ الزَّكَاةِ؟ فَقالَ: فأخْبَرَهُ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ شَرَائِعَ الإسْلَامِ، قالَ: والذي أكْرَمَكَ، لا أتَطَوَّعُ شيئًا، ولَا أنْقُصُ ممَّا فَرَضَ اللَّهُ عَلَيَّ شيئًا، فَقالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أفْلَحَ إنْ صَدَقَ، أوْ دَخَلَ الجَنَّةَ إنْ صَدَقَ).
0 تعليقات