قالت دار الإفتاء إن جمهور الفقهاء اتفقوا على سُنِّيَّة الجماعة في صلاة العيد والكسوف والاستسقاء والتراويح، واختَلَفوا فِيمَا عدا ذلك من النَّوافل؛ فذهب فقهاء الحنفية والمالكية إلى أَنَّ الأصل فيها الانفراد والإخفاء، وأنَّه تُكْرَه الجماعة في النوافل إذا كانت على سبيل النداء إليها وكان عدد المصلين كبيرًا، وزاد المالكية كراهة الاجتماع على صلاة النافلة في مكانٍ مشهورٍ ولو كان العدد قَلِيلًا، وذَهَب فقهاء الشافعية والحنابلة إلى جواز صلاة النافلة في جماعةٍ بلا كراهةٍ.
وأوضحت الدار عبر “فيس بوك”: وعلى ذلك، فالقدر المتفق عليه بين الفقهاء أنَّ صلاة النوافل جماعةً صحيحةٌ، وغاية الأمر هو الخلاف في الكراهة، والأمر في ذلك على السَّعَة، فإن وَجَد الشخص قَلبَه في صلاة النَّفْل في جماعةٍ؛ فله فِعْل ذلك ولا حرج عليه.
وورد إلى دار الإفتاء المصرية ، سؤال يقول "ما حكم ترك صلاة النوافل والاكتفاء فقط بأداء الصلوات المفروضة في اليوم؟
وأجاب الشيخ هشام ربيع ، أمين الفتوى في دار الإفتاء ، أن النبي -صلى الله عليه وسلم- يقول في الحديث القدسي الذي رواه عن رب العزة (ما زال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه فإن أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ولئن سألني لأعطينه، ولئن استعاذني لأعيذنه).
وأشار إلى أن صلاة النوافل بعد الصلوات المفروضة تجبر الخلل الحاصل في صلاة الفريضة، ومن الناحية الشرعية لا يوجد إثم على تارك صلاة النوافل، فمن فعلها يثاب عليها ومن تركها ليس عليه إثم.
0 تعليقات