قالت دار الإفتاء إنه انصراف المشيِّعين للجنازة لزيارة الأموات يستحب أن يكون بعد الفراغ من دفن الميت، فانصرافهم قبل انتهاء الدفن وقبل الدعاء في أصله واسعٌ مباحٌ، فإذا حُمِل على ما ينافي المواساة لم يكن لائقًا بالمشيعين.
وأوضحت: تمام السنة في اتباع الجنائز أن يشيعها المسلم حتى دفنها وإهالة التراب عليها والوقوف على القبر للدعاء لها، فإذا انصرف بعد تمام الدفن وقبل الدعاء فقد حصَّل ثواب شهود الدفن، وله أن ينصرف بمجرد مواراة الميت وقبل نَصْب اللَّبِن وإهالة التراب عليه، وفي حصوله حينئذٍ على ثواب شهود الدفن قولان للعلماء، ويستحب أن يكون ذلك بعد الفراغ من دفن الميت: لتحصيل ثواب اتباع الجنازة، وبعد الدعاء له؛ اتباعًا للسُّنة.
وتابعت من خلال صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": يمكنه أن يدخل من يريد زيارته من الموتى في دعائه، أو ينوي الدعاء له مع الميت الذي يشيعه؛ فيجمع بذلك بين الحُسنيين، ويحوز الفضيلتين.
وشددت: اللائق بالمسلم أن يعمل على مواساة أهل الميت وجبر خواطرهم، وألَّا يخالف أعراف الناس في ذلك.
0 تعليقات