مصر عامرة بمساجد ال بيت النبي محمد صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم، فما من بقعة منها الا وبها مسجد باسم ال بيته سواء كان مدفنه أو مسمى على اسم أحد منهم حبًا فى نبي الله وال بيته الكرام الأطهار.
وناخذكم يوميًا فى جولة خاصة لمساجد آل بيت محمدًا عليه وعلى اله وصحبه السلام، واليوم من مسجد السيدة نفيسة رضى الله عنها وأحد المساجد التى تعد من معالم القاهرة القديمة.
قصة بناء مسجد السيدة نفيسة
بعد وفاة السيدة نفيسة بنت الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب أراد زوجها أن يحملها إلى المدينة المنورة كي يدفنها بالبقيع، فعرف المصريون بذلك فهرعوا إلى الوالي عبد الله بن السري بن الحكم كان أميرًا لمصر من سنة 206 إلى سنة 211 هـ واستجاروا به عند زوجها ليرده عما أراد فأبى فجمعوا له مالا وفيرا وسألوه أن يدفنها عندهم فأبى أيضا فباتوا منه في ألم عظيم لكنهم عند الصباح في اليوم التالي وجدوه مستجيبا لرغبتهم فلما سألوه عن السبب قال رأيت الرسول صلى الله عليه وسلم وهو يقول لي رد عليهم أموالهم وادفنها عندهم.
وقيل أنه أول من بنى علي قبر السيدة نفيسة هو عبيد الله بن السري والي مصر من قبل الدولة العباسية. ثم أعيد بناء الضريح في عهد الدولة الفاطمية حيث أضيفت له قبة، ودون تاريخ العمارة علي لوح من الرخام وضعت علي باب الضريح وتبين اسم الخليفة الفاطمي المستنصر بالله وألقابه.
أعيد تجديد هذه القبة في عهد الخليفة الفاطمي الحافظ لدين الله بعد أن حدثت فيها بعض التصدعات والشروخ. كما تم كساء المحراب بالرخام سنة 532هـ، إلى أن أمر السلطان الناصر محمد بن قلاوون أن يتولى نظارة المشهد النفيسي الخلفاء العباسيون.
وجدد المشهد النفيسي في عصر العثمانيين في عهد الأمير عبد الرحمن كتخدا وبني الضريح علي هذه الهيئة الموجودة عليه الآن، كما جُددت المقصورة النحاسية الموجودة بالضريح في عهد والي مصر عباس الأول.
0 تعليقات