يحل علينا اليوم ذكرى ميلاد الشريفة السيدة سكينة بنت الحسين بن علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم، حفيدة السيدة الزهراء فاطمة بنت محمد رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم، أُمها الرباب بنت امرئ القيس بن عدي الكلبي.
وإليكم قصة زواجها التى كانت مختلفة تمامًا عن عصرها تستحق المعرفة والتأمل، لنتعلم جميعًا ونعلم عن سادة آل بيت نبي الله الأشراف الأطهار كل شئ عنهم.
قصة زواج السيدة سكينة رضى الله عنها
روى فى السنة، أنه قد تخاصم حولها الرجال الأكثر قوة وطلبوا الزواج منها ولكنها احتقرتهم لأسباب سياسية وتزوجت خمس مرات والبعض يقول ستة وقد عارضت بعضهم وأظهرت حبها للبعض الآخر وقاضت أحدهم أمام المحكمة لعدم أمانته ولم تقبل مطلقًا الطاعة لأحد.
وكانت السيدة سكينة تشترط في عقود زوجها أنها لن تطيع زوجها ولن تفعل إلا ما يمليه عليها عقلها وأن لا تعترف لزوجها بحق تعدد الزوجات.
وعملت على توقيع عقد زواج مع أحد أزواجها وهو زيد بن عمر العثمانى وضعت به كل شروطها التي نصت على "ألا يمس امرأة سواها وألا يحول بينها وبين ماله شئ وألا يمنعها مخرجًا تريده"، وقد كان الشرط الثانى بسبب ما اشتهر به زوجها من البخل حيث قيل عنه أنه أبخل قرشى، فإن أخل بأحد الشروط فهى منه خلية وقد أخل بالفعل بشروط العقد وكذب عليها وضاجع جواريه وعرفت سكينة بذلك ولم تغفر له ثم لجئت للقضاء.
ونطق القاضى بحكمه أن جاءت سكينة بينة على دعواها وإلا فاليمين على زيد، فكان جوابها أن التفتت إلى زيد وقالت يا أبا عثمان تزود منى بنظرة فلن ترانى والله بعد الليلة أبدا، والقاضى صامت لا يتكلم وانفض المجلس ولكنها عادت إليه فترة ثم استعدت عليه الخليفة سليمان بن عبد الملك فطلقها.
0 تعليقات