التقى وزير الخارجية سامح شكري، اليوم، برئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فقيه، الذي يزور القاهرة حاليا.
وبحسب بيان لوزارة الخارجية، فقد تبادل شكري وفقيه الرؤى حول الموضوعات القارية ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك القمة المقبلة للاتحاد الإفريقي، المقرر عقدها في فبراير، والانتخابات القيادية التي ستعقد على هامش القمة.
وصرح السفير أحمد حافظ، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن الوزير شكري أعرب خلال اللقاء عن تقدير مصر لحرص موسى فقيه على زيارتها قبل أيام قليلة من انعقاد القمة الإفريقية، مما يعكس العلاقات المتميزة التي تجمع مصر برئيس المفوضية.
كما أشاد بالجهود الحثيثة التي تبذلها مفوضية الاتحاد بقيادة فقيه على صعيد تحقيق التكامل القاري والاندماج الاقتصادي بين الدول الإفريقية، مقدما التهنئة لرئيس المفوضية على إطلاق منطقة التجارة الحرة الإفريقية مطلع هذا العام، والتي توليها مصر أهمية كبرى لا سيما وأنها دشنت تحت الرئاسة المصرية للاتحاد الإفريقي.
وأضاف المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية أن شكري حرص أيضًا على إبراز الإنجازات التي تحققت خلال رئاسة رئيس الجمهورية للاتحاد الإفريقي والدور المصري في إدارة ملفات الاتحاد.
كما أشار وزير الخارجية إلى الاهتمام الذي توليه مصر لملف إعادة الاعمار والتنمية في مرحلة ما بعد النزاعات الذي يتولى رئيس الجمهورية “ريادته” على المستوى القاري.
وسلط الضوء على جهود الدبلوماسية المصرية الهادفة إلى تثبيت هذا الملف في تعاطي الاتحاد الإفريقي مع مختلف الصراعات والأزمات التي تمر بها القارة، منوهاً بالدور الهام الذي يضطلع به مركز القاهرة لحفظ السلام وتسوية النزاعات في هذا الصدد.
وقال السفير أحمد حافظ إن شكري وفقيه تبادلا وجهات النظر فيما يخص عدد من القضايا والملفات المطروحة على الساحتين الإقليمية والقارية، ولا سيما النزاعات التي تشهدها بعض الدول الإفريقية، وضرورة توفير الدعم السياسي والمالي لتنفيذ الحلول الإفريقية للمشكلات الإفريقية وتطبيق أجندة “إسكات البنادق” في القارة.
وتناولا التحديات التي تواجه الاتحاد وعلى رأسها جهود الإصلاح المؤسسي الجارية في الاتحاد الإفريقي والرامية إلى تعزيز الانضباط المالي والإداري بالمفوضية على نحو يرفع من كفاءة منظومة العمل داخل الاتحاد.
كما تطرق اللقاء إلى تطورات ملف سد النهضة، واستعرض الوزير شكري الموقف المصري في هذا الصدد مؤكدا استعداد مصر الدائم للانخراط في مفاوضات جادة وفاعلة من أجل التوصل في أسرع وقت ممكن إلى اتفاق قانوني ملزم حول قواعد ملء وتشغيل السد على أن يقابله التزام مماثل من الجانب الإثيوبي.
وتابع: وذلك تنفيذا لمقررات اجتماعات هيئة مكتب الاتحاد الإفريقي، وبما يحقق مصالح الدول الثلاث ويحفظ ويؤمن حقوق مصر ومصالحها المائية.
وشهد اللقاء أيضًا تشاورا حول الأوضاع في منطقة الساحل، والصومال، وأيضًا القرن الإفريقي والذي أكد الجانبان أهمية تحقيق الاستقرار فيه.
ووجه موسى فقيه الشكر لمصر لما قدمته للاتحاد الإفريقي ودول القارة من مساعدات طبية في إطار مكافحة فيروس “كورونا”، خاصةً في ضوء الخبرة والتطور المصري في مجال صناعة الدواء والمستلزمات الطبية.
0 تعليقات