في إطار التعاون والتنسيق بين وزارتي الأوقاف والصحة، أقيمت يومي الأحد 31 يناير 2021م، والاثنين 1 فبراير 2021 م، الدورة التاسعة والأربعون في المواطنة والتوعية السكانية وتنظيم الأسرة بالمركز الثقافي بمسجد ناصر بمديرية أوقاف المنيا، حاضر فيها الشيخ حسانين عبد الحكم مدير الدعوة بمديرية أوقاف المنيا، والدكتورة وفاء مصطفى بدوي مدير تنظيم الأسرة بالمنيا، والدكتورة حنان سيد عبد الرازق استشاري الطب الوقائي بمديرية الشئون الصحية بالمنيا، و جمال عبد الظاهر مدير فرع المجلس القومي للسكان بالمنيا ، والشيخ محمد عثمان البسطويسي منسق دورات تنظيم الأسرة والتوعية السكانية بين وزارة الأوقاف والمجلس القومي للسكان، وبحضور عدد من قيادات وأئمة الأوقاف بمديرية أوقاف المنيا، وبمراعاة الإجراءات الاحترازية والضوابط الوقائية والتباعد الاجتماعي.
وفي محاضرته أكد الشيخ حسانين عبد الحكم أن الإمام عليه دور كبير في توعية الناس سواء في القرى أو المدن، وأن تنظيم الأسرة واجب الوقت، وضرورة لبناء دولة وأسرة قوية ، لأن الأسرة إذا صلحت صلح المجتمع ، ويقتضي تنظيم الأسرة المباعدة بين فترات الحمل يقول تعالى : ” وَالْوالِداتُ يُرْضِعْنَ أَوْلادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كامِلَيْنِ لِمَنْ أَرادَ أَنْ يُتِمَّ الرَّضاعَةَ وَعَلَى الْمَوْلُودِ لَهُ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ لا تُكَلَّفُ نَفْسٌ إِلاَّ وُسْعَها لا تُضَارَّ والِدَةٌ بِوَلَدِها وَلا مَوْلُودٌ لَهُ بِوَلَدِهِ ” ، موجهًا الشكر لمعالي وزير الأوقاف لاهتمامه بالأئمة وتثقيفهم المستمر بهذه القضية شديدة الخطورة على المجتمع ، حيث اتضح جليًا أن من أسباب المشكلة السكانية الأمية وعدم الوعي.
وفي محاضرتها أكدت الدكتورة وفاء مصطفى بدوي على ضرورة رفع الوعي المجتمعي والصحي عند الجميع ، وأنه لا بد من توفير الرعاية الصحية والطبية للمرأة الحامل منذ اللحظة الأولى للحمل حتى وقت الولادة ، وأنه لابد من وجود فترة بين الحمل والآخر حتى تسترد الأم صحتها ، وعافيتها ، كما أن التباعد بين فترات الحمل أشار إليه القرآن الكريم ، بقوله تعالى : ” وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلَادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ لِمَنْ أَرَادَ أَن يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ “، وأن الزواج المبكر له أضرار جسيمة على الأسرة والزوجة ، ولا بد من الوعي والثقافة والإدراك بحجم المشكلة السكانية
وأضافت وفاء أن جميع الوسائل المستخدمة في تنظيم الأسرة آمنة ومتاحة ، كما ينعكس تنظيم الأسرة على الأطفال، حيث يعمل على وجود نشأة قوية فتية سليمة ومتعلمة ومثقفة ، مؤكدةً أن واجبنا أن نهتم بالأطفال نفسيًا واجتماعيًا وعاطفيًا حتى تكون هذه البذرة الأولى نواة لتقدم المجتمع.
0 تعليقات