كشفت الدكتورة نعيمة القصير ممثل منظمة الصحة العالمية فى مصر، خلال مؤتمر الدواء والرعاية الصحية فى الجمهورية الجديدة، الذى يعد شعاره هذا العام ترجمة لرؤية الحكومة المصرية التي تدعم تطور القطاع الصحي بشكل شمولي لينضم أيضًا لقطاع الدواء.
وقالت: فنحن نثمن إعطاء الأولوية لقطاع الصحة والذي كان جليًا من خلال التعاون الدائم بين المنظمة الصحة العالمية والحكومة المصرية متمثلة في وزارة الصحة والسكان وجميع الشركاء بالقطاع الصحي، مشيرة إلى أنه لم تكن جائحة كورونا محنة فقط، في العاميين الماضيين أبرزت الجائحة فرصًا كثيرة أثبتت لنا أهمية التضامن والتكاتف بين أجهزة الدولة، والمجتمع المدني، والقطاع الخاص والعلماء.
وأثبتت أن علينا مسئولية ومحاسبية مشتركة لمجابهة أي طارئ صحي كأفراد واسر ومؤسسات رسمية أو أهلية، "فالصحة للجميع وبالجميع".
وقالت: لقد كانت مصر من أوائل الدول التي تعاونت مع المجتمع الدولي والإقليمي تعزيزًا للمجهودات الاستثنائية للاستعداد والاستجابة الفعالة لمواجهة جائحة كورونا وإيجاد التوازن الاستراتيجي المبني على الأدلة والبراهين لضمان استمرارية تقديم جميع الخدمات بما فيها التقدم والتوسع للتأمين الصحي الشامل وضمان إرساء مبدأ "عدم ترك أحد".
وقالت، إن لمصر دور هام في البحث العلمي، وتقديم الحلول العلمية المبتكرة بالتعاون مع الشركاء علي المستوي المحلي و الإقليمي و العالمي يجب أن تكون الصحة مكونًا واضحًا ومركزيًا في عملية صنع القرار باستخدام إطار الصحة في جميع السياسات، وهو نهج متكامل لدمج الصحة في عملية صنع القرار عبر القطاعات، والتي يجب مشاركة وحوار جميع فئات المجتمع بها وخاصة الشباب فى السياسات والاستراتيحيات الصحية فى جميع القطاعات.
وأوضحت، أنه من الضروري إيجاد آلية رصد وترصد وقياس آثار الاستخدام الرشيد والآمن للدواء، بالإضافة إلى البحوث السلوكية التي تدرس المردود الصحي والاقتصادي والاجتماعي التي تهدف إلى تعزيز دور المجتمعات فى المحافظة على أنماط السلوكيات الصحية للفرد والأسرة مثل التغذية السليمة وعدم الهدر والنظافة والنشاط البدني ووقف التدخين المضر للصحة والبيئة كنواة أساسية للتنمية والرفاه، مضيفة، من هنا يأتي دور الأسر والاعلام فى تنوير المجتمع ومكافحة الشائعات، للرفع من مستوى الوعي المجتمعي ووعي العاملين بالصحة.
0 تعليقات