دعا مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، دول العالم للعمل على تجفيف منابع العنف والإرهاب، وغلق المنافذ التى تتسلل من خلالها التنظيمات الإرهابية إلى عقول وأذهان العديد من الأطفال والشباب، لا سيما الأطفال الذين يعيشون فى المخيمات التى تسيطر عليها التنظيمات الإرهابية، كما أن تعزيز الجهود الدولية فى مجال مكافحة التنظيمات الإرهابية والتطرف وتعاون الدول استخباراتيًّا وعسكريًّا لا بد وأن يحول دون ظهور هذه التنظيمات فى أماكن جديدة، أو على الأقل يحد من ظهورها. يُذكر أن المرصد كان قد حذر مرارًا من خطورة العائدين من داعش؛ إذ أن كثيرًا منهم يحملون أفكارًا مُتطرفة تضر بمجتمعاتهم وأوطانهم.
وسلط مرصد الأزهر فى تقرير له الضوء على مخيم الهول الذى أنشئ أوائل عام 1991م لإيواء اللاجئين العراقيين إبان حرب الخليج الثانية، وأُعيد فتحه لاحقًا بعد تدفق المهاجرين العراقيين إلى سوريا عقب غزو العراق عام 2003م. وهو أحد ثلاث مخيمات على الحدود السورية- العراقية، ويضم أعدادًا كبيرة من اللاجئين بلغت ما يقرب من (54000) شخص، نصفهم من الأطفال دون الـ (12) عامًا الفارين مع عائلاتهم فى المدة (2018- 2019م) بعد أن فقد تنظيم داعش الإرهابى آخر معاقله فى الأراضى السورية. ولذلك يمثل هؤلاء الأطفال قلق كبير للمجتمع الدولى، وسط مخاوف من تفاقم الأزمة وتحويلها إلى كارثة إنسانية وتهديد إرهابى خطير.
وينقسم مخيم الهول فى الوقت الحالى إلى ثمانية أقسام ومُلحق أجنبى، تضم أربعة أقسام نحو (27) ألف مواطن عراقى، مقابل حوالى (18200) سورى بداخل الأقسام الأربعة الأخرى، إضافة إلى ما يقرب (8000) شخص من حوالى (50) دولة مختلفة بالملحق الأجنبي. وحلت روسيا فى المرتبة الأولى من حيث أعداد اللاجئين بالمخيم ويقدر عددهم (1500) مواطن، تلاها الصين بنحو (1300) مواطن، ثم تركيا بحوالى (1100) مواطن. كذلك يضم الملحق الأجنبى أيضًا مجموعة من الأستراليين والفرنسيين والهولنديين والعديد من المواطنين الآخرين، بما فى ذلك الأفراد الذين سافروا من دول أخرى للانضمام إلى تنظيم داعش الإرهابي.
0 تعليقات