سلط مرصد الأزهر في تقرير له الضوء على تنظيم "عسكر جنجوي" الإرهابي المسلح، وأبرز عملياته الإرهابية، وتشابكاته مع التنظيمات الأخرى؛ والذي لا تقتصر هجماته الإرهابية على باكستان فقط؛ بل تمتد إلى العديد من الدول الأخرى ولاسيما أفغانستان. ولذلك من غير المستغرب أن تتكون كتلة التنظيم من جنسيات مختلفة.
وتقوم عقيدة التنظيم على معادة أبناء الطائفة الشيعية بشكل أساسي، وقد أعلن مسؤوليته عن العديد من العمليات الإرهابية التي استهدفت المكون الشيعي في باكستان، وخاصة إقليم بلوشستان غرب البلاد، فضلًا عن مقتل آلاف الأبرياء من المواطنين الباكستانيين في هجمات انتحارية منذ منتصف التسعينيات.
ويُصنف محليًّا ودوليًّا كأحد أذرع تنظيم القاعدة نتيجة التأثر أيدولوجيًّا بأفكار هذا التنظيم. ويتركز وجود «عسكر جنجوي» بشكل رئيس في المناطق القبلية، والبنجاب، وبلوشستان، وكراتشي من باكستان، وكذلك ينتشر التنظيم في أفغانستان، بينما تعتبر المنطقة الحدودية في السند وبلوشستان معقل التنظيم.
وقد نشأ التنظيم بعد أعلان "عسكر جنجوي" الانشقاق عن تنظيم "جيش الصحابة" عام 1996م، تحت إمرة "رياض بصره" الذي قتل عام 2002م في مواجهات مع القوات الأمنية الباكستانية، وخلفه في الإمارة "مالك محمد إسحاق" والذي قتل هو الآخر عام 2015م، برفقة (16) من القيادات بينهم ولديه و "غلام رسول شاه" المتحدث باسم التنظيم. وكان (مالك) من أشد الإرهابين المطلوبين خطورة؛ كونه متهمًا بالتخطيط لـ (40) عملية عنف طائفي. ولا يزال تنظيم «عسكر جنجوي» نشط وبقوة في بعض مناطق إقليم بلوشستان مثل "كويتا" و "ماستونغ" رغم عدم توفر معلومات عن القائد الجديد للتنظيم. وتعزو قيادات البلوش قوة التنظيم إلى الدعم اللوجيستي الداعشي وخاصة انتظام التدريبات في بعض مناطق "عواران" و"مكران".
0 تعليقات