أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، على أهمية مناقشة مستقبل الاستثمار في التكيف في مصر، والقارة الإفريقية في هذا التوقيت الحرج الذي تعاني فيه مختلف دول العالم من آثار تغير المناخ، سواء على النظم البيئية وتوافر مصادر الطاقة أو التأثير على حياة المواطنين، مما يضطرهم للانتقال من مكان لآخر، وأيضا في ظل التحديات الاقتصادية العالمية، مشيرة الى إطلاق الخطة الوطنية للاستثمار في المناخ، والتي تهدف إلى النظر في المشروعات الخضراء، التى تعمل على إشراك القطاع الخاص في مجال مواجهة آثار تغير المناخ، سواء بالتخفيف أو التكيف.
وأوضحت وزيرة البيئة، خلال الحلقة النقاشية للجنة الاقتصاد الأخضر وشئون البيئة بجمعية رجال الأعمال المصريين والافارقة، اليوم عبر خاصية الفيديو كونفرانس، والتي عقدت تحت عنوان "الاستثمارات المستقبلية في مشروعات التكيف المناخي في مصر والقارة"، أنه من خلال الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050، وخطة المساهمات الوطنية المحدثة، تم وضع حزمة أولويات وحشد تمويل من شركاء التنمية، من أجل تنفيد مشروعات رابطة الطاقة والغذاء والمياه في 26 مشروع، تقوم على الاستفادة من الطاقة المتجددة، في تحلية المياه لتوفير الأمن الغذائي من خلال الشراكة مع القطاع الخاص.
وأشارت الوزيرة إلى الخطوات التي اتخذتها مصر خلال الفترة الماضية لمواجهة آثار تغير المناخ ووضعها على أجندة الأولويات الوطنية، ومنها على المستوى المؤسسي وتحسين حوكمة المناخ بإنشاء المجلس الوطني للتغيرات المناخية ووضعه تحت رئاسة دولة رئيس مجلس الوزراء وبعضوية الوزارات المعنية، والذي خرج منه الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050 وخطة المساهمات الوطنية المحدثة 2030، كوثيقتين هامتين لرسم خارطة الطريق لجهود مواجهة آثار تغير المناخ الفترة القادمة، وخاصة في ملف الاستثمار في المناخ.
0 تعليقات