قال الدكتور عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على الأروقة العلمية بالجامع الأزهر، إن أروقة الأزهر العلمية قديما كانت هي مصدر التبليغ الصافي للمسلمين في كل مكان، موضحًا أن فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، قد وجه حديثا منذ سنوات قريبةٍ بإعادة دور الأروقة مرة ثانية ووضع مناهجها برؤية علمية رصينة تتوافق مع الشرع الحكيم الذى اؤتمن الأزهر على بيان حقيقته وسماحته، ووضع السلم التعليمي لهذه الأروقة متدرجا مع التخصصات المتنوعة التي تُعالج الأفكار والمستجدات التى تطرأ يوميًا في مجتمعنا المصرى، والمجتمعات الإسلامية والعالمية.
وأضاف المشرف العام على الأروقة العلمية بالجامع الأزهر، أنه بتوجيهات من فضيلة الإمام الأكبر، ومتابعة فضيلة وكيل الأزهر تم افتتاح (1045) بجميع محافظات مصر ومراكزها بل وعدد من قراها وبلغ عدد الدرسين من الأطفال من سن خمس سنوات إلى ثلاث عشرة سنة ما يربو على نصف مليون دارس، يحفظون كتاب الله عز وجل، ثم تم افتتاح أروقة علمية وقرآنية للكبار في سبع عشرة محافظة يدرس فيها أكثر من مائة ألف دارس من شتى خريجي المعاهد والجامعات المصرية.
وأوضح الدكتور فؤاد، أن الغرض من أروقة الأزهر في جميع محافظات مصر مواجهة الأفكار المتطرفة والغالية التي جاءت من كل فج عميق وغزت بلادنا وتغولت على عقول شبابنا، مضيفا أن المحافظة على أمن الأوطان مطلب شرعي، وواجب ديني فإذا لم تحافظ على أمن وطنك فكريًا وعقديًا واجتماعيا لا تستطيع أن تعبد الله بحق، وتقيمُ شعائر دينك بصدق، موجها رسالة إلى الشباب بأنه يجب عليكم ألا تنساقوا وراء الجماعات المتطرفة وأفكارهم الخدامة حتى وإن كان الرجل منهم يطير في الهواء، ويمشي فوق الماء، طالما لا يحمل العلم الشرعي الأصيل، ولا يعرف سماحة هذا الدين القويم.
0 تعليقات