عقد الجامع الأزهر اليوم، فعاليات ملتقى الظهر "رياض الصائمين" بالظلة العثمانية، تحت عنوان« حظوظ النفس وخطرها على الفرد والمجتمع»، بحضور الشيخ حسين محمود رمضان، من علماء الوعظ بالأزهر، وتقديم الشيخ محمد مصطفى أبوجبل، الباحث بالجامع الأزهر.
قال الشيخ حسين محمود، من علماء الوعظ بالأزهر، إن الرياء خطره عظيم على الفرد والمجتمع، موضحا أنه سلوك ذميم يذهب بالإنسان إلى ارتكاب المعصية والإثم، ويمنعه من الأجر والمثوبة من الله تعالى؛ لأنه لم يقصد بعمله وجه الله، وإنما فعل ما فعل وعينه على الناس، يلتمس منهم الرضا، ويتطلع إلى إعجابهم، ويريد منهم ذكره، فكانت نيته ليست خالصة لله عز وجل وحده، وكان جزاؤه العادل أن يأخذ أجره ممن تطلع إليهم، أي من الناس، وليس من الله تعالى، وقد حذرنا الله تعالى منه في قوله تعالى: {فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ الَّذِينَ هُمْ عَن صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ الَّذِينَ هُمْ يُرَاءُونَ}.
وأكد الشيخ حسين محمود، أن الرياء يحبط الأعمال جميعها، لأن شرط قبول الأعمال عند الله عز وجل أن تكون خالصة لله وحده، خالية من حظوظ النفس وملذاتها وشهواتها، فعن أمير المؤمنين أبي حفص عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( إنما الأعمال بالنيّات ، وإنما لكل امريء مانوى ، فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله ، فهجرته إلى الله ورسوله ، ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها ، أو امرأة ينكحها ، فهجرته إلى ما هاجر إليه ) رواه البخاري ومسلم في صحيحهما .
0 تعليقات