قال الدكتور أحمد الشرقاوى، وكيل قطاع المعاهد الأزهرية لشؤون التعليم، أن الأزهر يحرص على تربية أبنائه على طلب العلم والسعى فى العمل، واحتفالية اليوم هى تكريم للأزهريين والأزهريات من المتسابقين والمتسابقات فى مسابقتى فارس المتون والمترجم الناشئ، الذين توجتهم أعمالهم، حفظًا وتأليفًا تنمية وتحصيلا، ولا شك فى أن هذه الأعمال تُسهم قطعًا فى حفظ علوم الشريعة الغراء، الشرعية منها والعربية.
وأضاف وكيل القطاع خلال كلمته نيابة عن رئيس قطاع المعاهد الأزهرية فى احتفالية الازهر لتكريم الفائزين بمسابقتى «فارس المتون والمترجم الناشئ»، أن السبب فى اجتماعنا هذا إنما يرجع إلى عام 1911م ذلكم العام الذى صدر فيه أول قانون ينظم أعمال الأزهر الشريف، وهو القانون رقم (10) لسنة 1911م، الذى نص فى مادته الثانية على أن: «الغرض من الجامع الأزهر والمعاهد الأخرى هو القيام على حفظ الشريعة الغراء وفهم علومها ونشرها على وجه يُفيد الأمة»، ثم انتقل هذا النص بالترتيب ذاته إلى القانون رقم (103) لسنة 1961م، والذى أفاد فى مادته الثانية أن: «الأزهر الشريف هو الهيئة العلمية الإسلامية الكبرى التى تقوم على حفظ التراث الإسلامى، ودراسته، وتجليته، ونشره، وتَحْمِلُ أمانة الرسالة الإسلامية إلى كل الشعوب».
وأوضح الدكتور الشرقاوى أنه تأكيدًا على ريادة الأزهر الشَّريف، وأداءً لرسالته العالميَّة فى نشر الدَّعوة الإسلاميَّة، والمُحافظة على التُّراث الإسلامى واللغة العربية، فى مِصر والعالم، واستمرارًا لجهود قطاع المعاهد الأزهريَّة، فى النُّهوض بالعمليَّة التَّعليميَّة؛ انطلقت مسابقةُ فارس المتون والتى تعنى حفظ المتون الشرعية والعربية، فضلًا عن تأليفها شعرًا ونثرًا، وقد بلغ عدد المشاركين فيها ما يزيد عن أربعة آلاف متسابق فاز منهم عشرة طلاب وطالبات، وكذا مسابقة المترجم الناشئ والتى تعنى تنمية مهارات الناشئين والناشئات فى الترجمة على نحو يناسب الواقع المعيش ويحقق المقصود الأمثل من دراسة اللغات الأجنبية، وقد بلغ عدد المشاركين بها قرابة ألف متسابق وفاز منهم عشرة طلاب وطالبات.
0 تعليقات