تأتي السيرة النبوية من حيث الترتيب الزمني في المرتبة الثانية بالنسبة لكتابة الحديث النبوي (أقواله وأفعاله) والتي أذن النبي بتدوينها في وقت متأخر على نزول القرآن خشية التباس القرآن بالحديث.
ثم أذن النبي محمد لبعض أصحابه كعبد الله بن عمرو بن العاص وأنس بن مالك بالتدوين. وبعد وفاة النبي سارع الصحابة لتدوين الحديث ومنهم ابن عباس الذي دار على الصحابة يسألهم عما سمعوه من النبي.
ولعل أول من اهتم بكتابة السيرة النبوية عموما، هو عروة بن الزبير المتوفى 92 هـ ثم أبان بن عثمان المتوفى 105 هـ ثم وهب بن منبه المتوفى 110 هـ ثم شرحبيل بن سعد المتوفى 123 هـ ثم ابن شهاب الزهري المتوفى 124 هـ.
وقد بادت كثير من تلك الكتابات، لولا أن تلقف الجيل اللاحق ما كتبه هؤلاء فظهرت مع ابن إسحاق أول سيرة موثقة معتمدة، ثم جاء من بعده ابن هشام الذي جعل السيرة مهذبة منقحة. ]العمري والبوطي،سابق[
0 تعليقات