نشر مركز الأزهر للفتوي الالكترونية خلال حملته للتعريف بالنبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم تحت "ولد الهدى"، طوال شهر ربيع الأول، احتفالا بمولد النبى صلى الله عليه وسلم، عدد أولاد النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم
أولاد النبي من الذكور
1- السيد الْقَاسِمُ ، وَبِهِ كَانَ يُكَنَّى ، مَاتَ طِفْلًا .
2 – السيد عَبْدُ اللهِ ، مَاتَ صَغِيرًا بِمَكَّةَ ، وَيُقَالُ لَهُ : الطَّيِّبُ وَالطَّاهِرُ .
3 – السيد إبْرَاهِيمُ وُلِدَ بِالْمَدِينَةِ مِنْ سُرِّيَّتِهِ مَارِيَةَ الْقِبْطِيَّةِ بنت شمعون ولد في ذى الحجة سَنَةَ ثَمَانٍ مِنَ الْهِجْرَةِ ، ولد بالعالية ، وكانت سلمى زوجة أبى رافع مولاة رسول الله ﷺ قَابِلَتَهُ ، فَبَشَّرَ أبو رافع به النبي ﷺ ، فوهب له عبدا، فلما كان يوم سابعه عَقَّ عنه بكبش ، وحلق رأسه ، حلقه أبو هند ، وسماه يومئذ ، وتصدق بزنة شعره وِرْقًا -فضة- على المساكين ، ودفنوا شعره في الأرض .
قال الواقدي : توفى إبراهيم ابن النبي ﷺ يوم الثلاثاء لعشر ليال خلت من ربيع الأول سنة عشر في بنى مازن عند أم بردة ابنة المنذر من بنى النجار ، ودفن بالبقيع.
قَالَ أَنَسٌ رضي الله عنه : لَقَدْ رَأَيْتُهُ وَهُوَ يَجُودُ بِنَفْسِهِ بَيْنَ يَدَىْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فَدَمَعَتْ عَيْنَا رَسُولِ اللَّهِ ﷺ وَقَالَ : " تَدْمَعُ الْعَيْنُ وَيَحْزَنُ الْقَلْبُ وَلاَ نَقُولُ إِلاَّ مَا يَرْضَى رَبُّنَا ، وَاللَّهِ يَا إِبْرَاهِيمُ إِنَّا بِكَ لَمَحْزُونُونَ" .
وَقَالَ الْمُغِيرَةُ بْنُ شُعْبَةَ : انْكَسَفَتِ الشَّمْسُ يَوْمَ مَاتَ إِبْرَاهِيمُ ، فَقَالَ النَّاسُ : انْكَسَفَتْ لِمَوْتِ إِبْرَاهِيمَ . فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ : " إِنَّ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ آيَتَانِ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ ، لاَ يَنْكَسِفَانِ لِمَوْتِ أَحَدٍ وَلاَ لِحَيَاتِهِ ، فَإِذَا رَأَيْتُمُوهُمَا فَادْعُوا اللَّهَ وَصَلُّوا حَتَّى يَنْجَلِىَ " .
أولاد النبي من الإناث
4 – السيدة زينب أكبر بناته ﷺ.
قال ابن إسحاق : ولدت زينب في سنة ثلاثين من مولد النبي ﷺ ، وأدركت الإسلام وأسلمت وهاجرت ، وكان رسول الله ﷺ محبا فيها .
وتزوجها ابن خالتها أبو العاص بن الربيع بن عبد العزى بن عبد شمس بن عبد مناف في الجاهلية ، واسمه لقيط ، وأمه هالة بنت خويلد أخت خديجة لأبيها وأمها .
وعن عائشة رضى الله عنها قالت : كان أبو العاص من رجال مكة المعدودين مالا وتجارة وأمانة ، فقالت خديجة لرسول الله ﷺ : زوجه . وكان رسول الله ﷺ لا يخالفها ، وذلك قبل أن ينزل عليه الوحى ، فزوجه زينب ، فلما أكرم الله تعالى نبيه ﷺ بنبوته آمنت خديجة وبناته ـ وكَانَ رَسُولُ اللّهِ ﷺ قَدْ زَوّجَ عُتْبَةَ بْنَ أَبِي لَهَبٍ رُقَيّةَ ـ وَلَمَّا بَادَى قُرَيْشًا بِأَمْرِ اللّهِ تَعَالَى قَالُوا : رُدُّوا عَلَيْهِ بَنَاتِهِ فَاشْغَلُوهُ بِهِنّ . وَمَشَوْا إلَى أَبِي الْعَاصِ فَقَالُوا لَهُ : فَارِقْ صَاحِبَتَك وَنَحْنُ نُزَوّجُك أَيَّ امْرَأَةٍ مِنْ قُرَيْشٍ شِئْتَ . قَالَ : لَا وَاَللّهِ إنّي لَا أُفَارِقُ صَاحِبَتِي ، وَمَا أُحِبّ أَنّ لِي بِامْرَأَتِي امْرَأَةً مِنْ قُرَيْشٍ .
وَكَانَ رَسُولُ اللّهِ ﷺ يُثْنِي عَلَيْهِ فِي صِهْرِهِ خَيْرًا .
وَأَقَامَتْ مَعَهُ زَيْنَبُ عَلَى إسْلَامِهَا وَهُوَ عَلَى شِرْكِهِ حَتّى هَاجَرَ رَسُولُ اللّهِ ﷺ . وَثَبَتَ أَبُو الْعَاصِ بْنُ الرَّبِيعِ على الشرك ، فَلَمَّا صَارَتْ قُرَيْشٌ إلَى بَدْرٍ صَارَ فِيهِمْ فَأُصِيبَ فِي الْأُسَارَى يَوْمَ بَدْرٍ ، فَكَانَ بِالْمَدِينَةِ عِنْدَ رَسُولِ اللّهِ ﷺ.
وعَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ : لَمّا بَعَثَ أَهْلُ مَكّةَ فِي فِدَاءِ أُسَرَائِهِمْ ، بَعَثَتْ زَيْنَبُ بِنْتُ رَسُولِ اللّهِ ﷺ فِي فِدَاءِ أَبِي الْعَاصِ بْنِ الرّبِيعِ بِمَالٍ وَبَعَثَتْ فِيهِ بِقِلَادَةٍ لَهَا كَانَتْ خَدِيجَةُ أَدْخَلَتْهَا بِهَا عَلَى أَبِي الْعَاصِ حِينَ بَنَى عَلَيْهَا ، قَالَتْ : فَلَمّا رَآهَا رَسُولُ اللّهِ ﷺ رَقَّ لَهَا رِقّةً شَدِيدَةً ، وَقَالَ : إنْ رَأَيْتُمْ أَنْ تُطْلِقُوا لَهَا أَسِيرَهَا ، وَتَرُدّوا عَلَيْهَا مَالَهَا ، فَافْعَلُوا . فَقَالُوا : نَعَمْ يَا رَسُولَ اللّهِ . فَأَطْلَقُوهُ وَرَدّوا عَلَيْهَا الّذِي لَهَا .
ثُمَّ خَرَجَتْ زَيْنَبُ مِنْ مَكَّةَ مَعَ حَمُوهَا كِنَانَةَ بْنِ الرّبِيعِ ، أَخَذَ قَوْسَهُ وَكِنَانَتَهُ ثُمّ خَرَجَ بِهَا نَهَارًا يَقُودُ بِهَا ، وَهِيَ فِي هَوْدَجٍ لَهَا . وَتَحَدّثَ بِذَلِكَ رِجَالٌ مِنْ قُرَيْشٍ ، فَخَرَجُوا فِي طَلَبِهَا حَتّى أَدْرَكُوهَا بِذِي طُوًى ، فَكَانَ أَوّلَ مَنْ سَبَقَ إلَيْهَا هَبّارُ بْنُ الْأَسْوَدِ بْنِ الْمُطّلِبِ بْنِ أَسَدِ بْنِ عَبْدِ الْعُزّى ، فَرَوّعَهَا هَبّارٌ بِالرّمْحِ وَهِيَ فِي هَوْدَجِهَا ، وَكَانَتْ الْمَرْأَةُ حَامِلًا ، فَلَمّا رِيعَتْ طَرَحَتْ ذَا بَطْنِهَا ، وَبَرَكَ حَمُوهَا كِنَانَةُ وَنَثَرَ كِنَانَتَهُ ثُمّ قَالَ : وَاَللّهِ لَا يَدْنُو مِنّي رَجُلٌ إلّا وَضَعْتُ فِيهِ سَهْمًا . فَتَكَرْكَرَ النّاسُ عَنْهُ . وَأَتَى أَبُو سُفْيَانَ فِي جُلّةٍ مِنْ قُرَيْشٍ فَقَالَ : أَيّهَا الرّجُلُ كُفّ عَنّا نَبْلَك حَتّى نُكَلّمَك . فَكَفّ ، فَأَقْبَلَ أَبُو سُفْيَانَ حَتّى وَقَفَ عَلَيْهِ فَقَالَ : إنّك لَمْ تُصِبْ . خَرَجْتَ بِالْمَرْأَةِ عَلَى رُءُوسِ النّاسِ عَلَانِيَةً ، وَقَدْ عَرَفْتَ مُصِيبَتَنَا وَنَكْبَتَنَا ، وَمَا دَخَلَ عَلَيْنَا مِنْ مُحَمّدٍ ، فَيَظُنّ النّاسُ إذَا خَرَجْتَ بِابْنَتِهِ إلَيْهِ عَلَانِيَةً عَلَى رُءُوسِ النّاسِ مِنْ بَيْنِ أَظْهُرِنَا أَنّ ذَلِكَ عَنْ ذُلّ أَصَابَنَا عَنْ مُصِيبَتِنَا الّتِي كَانَتْ وَأَنّ ذَلِكَ مِنّا ضَعْفٌ وَوَهْنٌ ، وَلَعَمْرِي مَا لَنَا بِحَبْسِهَا عَنْ أَبِيهَا مِنْ حَاجَةٍ ، وَمَا لَنَا فِي ذَلِكَ مِنْ ثَوْرَةٍ ، وَلَكِنْ ارْجِعْ بِالْمَرْأَةِ حَتّى إذَا هَدَأَتْ الْأَصْوَاتُ وَتَحَدّثَ النّاسُ أَنْ قَدْ رَدَدْنَاهَا ، فَسُلّهَا سِرّا ، وَأَلْحِقْهَا بِأَبِيهَا . فَفَعَلَ .
فَأَقَامَتْ لَيَالِيَ حَتّى إذَا هَدَأَتْ الْأَصْوَاتُ خَرَجَ بِهَا لَيْلًا حَتّى أَسْلَمَهَا إلَى زَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ وَصَاحِبِهِ ، فَقَدِمَا بِهَا عَلَى رَسُولِ اللّهِ ﷺ.
وعاد أَبُو الْعَاصِ إلى مَكّةَ ، حَتّى إذَا كَانَ قُبَيْلَ الْفَتْحِ خَرَجَ أَبُو الْعَاصِ تَاجِرًا إلَى الشّامِ ، وَكَانَ رَجُلًا مَأْمُونًا بِمَالٍ لَهُ وَأَمْوَالٍ لِرِجَالٍ مِنْ قُرَيْشٍ ، أَبْضَعُوهَا مَعَهُ فَلَمّا فَرَغَ مِنْ تِجَارَتِهِ وَأَقْبَلَ قَافِلًا ، لَقِيَتْهُ سَرِيّةٌ لِرَسُولِ اللّهِ ﷺ فَأَصَابُوا مَا مَعَهُ وَأَعْجَزَهُمْ هَارِبًا ، فَلَمّا قَدِمَتْ السّرِيّةُ بِمَا أَصَابُوا مِنْ مَالِهِ أَقْبَلَ أَبُو الْعَاصِ تَحْتَ اللّيْلِ حَتّى دَخَلَ عَلَى زَيْنَبَ بِنْتِ رَسُولِ اللّهِ ﷺ فَاسْتَجَارَ بِهَا ، فَأَجَارَتْهُ ، وَجَاءَ فِي طَلَبِ مَالِهِ فَلَمّا خَرَجَ رَسُولُ اللّهِ ﷺ إلَى الصّبْحِ .
قالت زينب : أَيّهَا النّاسُ إنّي قَدْ أَجَرْتُ أَبَا الْعَاصِ بْنَ الرّبِيعِ . قَالَ : فَلَمّا سَلّمَ رَسُولُ اللّهِ ﷺ مِنْ الصّلَاةِ أَقْبَلَ عَلَى النّاسِ فَقَالَ : أَيّهَا النّاسِ هَلْ سَمِعْتُمْ مَا سَمِعْتُ؟ قَالُوا : نَعَمْ . قَالَ : أَمَا وَاَلّذِي نَفْسُ مُحَمّدٍ بِيَدِهِ مَا عَلِمْتُ بِشَيْءٍ مِنْ ذَلِكَ حَتّى سَمِعْتُ مَا سَمِعْتُمْ ، إنّهُ يُجِيرُ عَلَى الْمُسْلِمِينَ أَدْنَاهُمْ . ثُمّ انْصَرَفَ رَسُولُ اللّهِ ﷺ فَدَخَلَ عَلَى ابْنَتِهِ فَقَالَ : أَيْ بُنَيّةُ أَكْرِمِي مَثْوَاهُ وَلَا يَخْلُصُنّ إلَيْك ، فَإِنّك لَا تَحِلّينَ لَهُ .
وَبَعَثَ رَسُولُ اللّهِ ﷺ إلَى السّرِيّةِ الّذِينَ أَصَابُوا مَالَ أَبِي الْعَاصِ فَقَالَ لَهُمْ : إنّ هَذَا الرّجُلَ مِنّا حَيْثُ قَدْ عَلِمْتُمْ ، وَقَدْ أَصَبْتُمْ لَهُ مَالًا ، فَإِنْ تُحْسِنُوا وَتَرُدّوا عَلَيْهِ الّذِي لَهُ ، فَإِنّا نُحِبّ ذَلِكَ وَإِنْ أَبَيْتُمْ فَهُوَ فَيْءُ اللّهِ الّذِي أَفَاءَ عَلَيْكُمْ فَأَنْتُمْ أَحَقّ بِهِ . فَقَالُوا : يَا رَسُولَ اللّهِ بَلْ نَرُدّهُ عَلَيْهِ . فَرَدّوهُ عَلَيْهِ حَتّى إنّ الرّجُلَ لِيَأْتِيَ بِالدّلْوِ ، وَيَأْتِيَ الرّجُلُ بِالشّنّةِ وَبِالْإِدَاوَةِ ، حَتّى إنّ أَحَدَهُمْ لِيَأْتِيَ بِالشّظَاظِ حَتّى رَدّوا عَلَيْهِ مَالَهُ بِأَسْرِهِ لَا يَفْقِدُ مِنْهُ شَيْئًا ، ثُمّ احْتَمَلَ إلَى مَكّةَ ، فَأَدّى إلَى كُلّ ذِي مَالٍ مِنْ قُرَيْشٍ مَالَهُ ، وَمَنْ كَانَ أَبْضَعَ مَعَهُ . ثُمّ قَالَ : يَا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ ، هَلْ بَقِيَ لِأَحَدٍ مِنْكُمْ عِنْدِي مَالٌ لَمْ يَأْخُذْهُ ؟ قَالُوا : لَا . فَجَزَاك اللّهُ خَيْرًا ، فَقَدْ وَجَدْنَاك وَفِيّا كَرِيمًا قَالَ : فَأَنَا أَشْهَدُ أَنْ لَا إلَهَ إلّا اللّهُ ، وَأَنّ مُحَمّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ، وَاَللّهِ مَا مَنَعَنِي مِنْ الْإِسْلَامِ عِنْدَهُ إلّا تَخَوّفُ أَنْ تَظُنّوا أَنّي إنّمَا أَرَدْت أَنْ آكُلَ أَمْوَالَكُمْ . فَلَمّا أَدّاهَا اللّهُ إلَيْكُمْ وَفَرَغْتُ مِنْهَا أَسْلَمْتُ . ثُمّ خَرَجَ حَتّى قَدِمَ عَلَى رَسُولِ اللّهِ ﷺ.
فَرَدّ عَلَيْهِ رَسُولُ اللّهِ ﷺ زَيْنَبَ عَلَى النّكَاحِ الْأَوّلِ لَمْ يُحْدِثْ شَيْئًا بَعْدَ سِتّ سِنِينَ .
ولدت زينب من أبى العاص غلاما يقال له : عَلِىٌّ . مات وقد ناهز الحلم . وكان رديف –يجلس خلفه- رسول الله ﷺ على ناقته يوم الفتح . وجارية يقال لها : أُمَامَةُ . وكان رسول الله ﷺ يحبها ، وكان ﷺ يحملها في الصلاة على عاتقه ، فإذا ركع وضعها وإذا رفع رأسه من السجود أعادها .
فَعَنْ أَبِى قَتَادَةَ الأَنْصَارِىِّ قَالَ : رَأَيْتُ النَّبِىَّ ﷺ يَؤُمُّ النَّاسَ وَأُمَامَةُ بِنْتُ أَبِى الْعَاصِ وَهْىَ ابْنَةُ زَيْنَبَ بِنْتِ النَّبِىِّ ﷺ عَلَى عَاتِقِهِ ، فَإِذَا رَكَعَ وَضَعَهَا ، وَإِذَا رَفَعَ مِنَ السُّجُودِ أَعَادَهَا .
وتزوج على بن أبى طالب رضي الله عنه أمامة بنت أبي العاص بعد فاطمة الزهراء ، وقيل : إن فاطمة كانت أوصته بذلك .
فلما قتل على رضى الله عنه تزوجها المغيرة بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب ، وكان علىٌّ قد أَمَرَهُ بذلك بعدُ ، لأنه خاف أن يتزوجها معاوية ، فتزوجها فولدت له يحيى ، وبه كان يكنى وماتت عنه .
وتوفيت السيدة زينب صلوات الله على أبيها وعليها في حياة أبيها ﷺ في سنة ثمان من الهجرة .
5 – السيدة رقية بنت رسول الله ﷺ :
كانت رقية تحت عتبة بن أبى لهب ، وأختها أم كلثوم تحت أخيه عتيبة ، فلما نزلت (تَبَّتْ يَدَا أَبِى لَهَبٍ وَتَبَّ) قال لهما : رأسي من رأسكما حرام إن لم تفارقا ابنتى محمد . ففارقاهما ، ولم يكونا دخلا بهما ، فتزوج رقية عثمان بن عفان بمكة ، وهاجر بها الهجرتين إلى أرض الحبشة ، ثم إلى المدينة ، وكانت ذات جمال
وأصيبت رقية بالحصبة فمرضت ، وتخلف عليها عثمان ليمرضها ، فلم يشهد بدرا .
وماتت بالمدينة ، فجاء زيد بن حارثة بشيرا بفتح بدر وعثمان قائم على قبر رقية .
وكانت وفاتها لسنة وعشرة أشهر وعشرين يوما من مقدمه ﷺ المدينة .
ولدت رقية لعثمان رضى الله عنهما بالحبشة ولدا سماه عبد الله ، وكان يكنى به ، ومات صغيرا .
6 – السيدة أم كلثوم بنت رسول الله ﷺ:
وهى ممن عرف بكنيته ولم يعرف اسمه ، ولدت قبل البعثة بست سنين ، تزوجها عتيبة بن أبى لهب ثم فارقها قبل دخوله بها ، فخلف عليها عثمان بن عفان بعد موت أختها رقية سنة اثنتين للهجرة .
ماتت أم كلثوم في شهر شعبان سنة تسع من الهجرة وصلى عليها أبوها ﷺ.
7 – السيدة فاطمة بنت رسول الله ﷺ:
ولدت قبل البعثة بخمس سنوات في مكة المكرمة ، وهاجرت الزهراء إلى المدينة المنورة في الثامنة عشرة من عمرها وصاحبتها في الهجرة أختها أم كلثوم وأم المؤمنين سودة بنت زمعة وأم المؤمنين عائشة وأمها أم رومان بصحبة عبد الله بن أبي بكر وزيد بن حارثة ، وكان ذلك في السنة الأولى من الهجرة
تزوجها الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه وأصدقها درعه الحُطمية في ذي القعدة سنة اثنتين بعد معركة بدر .
قال تعالى : (إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا) [الأحزاب : آية 33]
وتوفيت السيدة فاطمة بنت رسول الله البتول الزهراء رضي الله عنها بعد ستة أشهر من وفاة رسول الله ﷺ.
0 تعليقات