التذكير بالله أو بأي عمل خير -هو أمرٌ حسن يؤجر عليه المرء في عمومه، أيًّا كانت طريقة التذكير، من مسموعٍ أو مكتوبٍ على مواقع التواصل الاجتماعي أو غيرها، طالما أن المرء مؤهل لما يقوم به -علميًّا ومهاريًّا-، يدعو إلى ذلك بالحكمة والموعظة الحسنة؛ عملًا بقوله تعالى: ﴿ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَة﴾ [النحل: 125]، متلطف في تذكيره وموعظته.
وقيام بعض الأشخاص على مواقع التواصل الاجتماعي بوضع آية من آيات القرآن الكريم أو دعاء معين، واختيار أحد الأشخاص لنشرها، ومن قام بالنشر يختار صديقًا غيره لينشرها في اليوم التالي، ومَن يُخْتَار يَخْتَار غيره وهكذا، كشبكة متواصلة لنشر هذه الآية أو الدعاء في شهر رمضان أو غيره، تحت شعار: (لا تجعلها تتوقف عندك) -هو أمر مشروعٌ حسن داخل في عموم الحث على التذكير والدعوة إلى فعل الخيرات؛ وفقًا لما تقرر شرعًا من أنَّ الأمر المطلق يؤخذ على إطلاقه حتى يأتي ما يقيده في الشرع، فإذا شَرَع اللهُ سبحانه وتعالى أمرًا على جهة الإطلاق، وكان يحتمل في فعله وكيفية إيقاعه أكثرَ مِن وجه، فإنه يؤخذ على إطلاقه وسعته، ولا يصح تقييده بوجه دون وجه إلا بدليل.
0 تعليقات