قال مركز الأزهر للوافدين، أن السعادة كلمة خفيفة على اللسان، حبيبة إلى قلب كل إنسان، وهي شعور داخلي يحسه الإنسان، يتمثل في سكينة النفس، وطمأنينة القلب، وانشراح الصدر، وراحة الضمير والبال نتيجة لاستقامة السلوك الظاهر والباطن المدفوع بقوة الإيمان.
قال الله تعالى: (مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ)
ولا تقتصر أسباب السعادة على الأسباب المادية فقط؛ لأن جميع المتع الدنيوية زائلة فمن عاش لأجلها وتكثر منها ولم يبتغ غيرها لم يذق طعم السعادة الحقيقية وليس له في الآخرة من حظ ولا نصيب.
ومن مسببات السعادة الحقيقية:
الإيمان والتوحيد بالله تعالى، أن نؤمن بأن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمد عبده ورسوله، والمحافظة على الصلاة في وقتها، والإيمان بالقضاء والقدر خيره وشره، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ومن مسببات السعادة أيضًا المداومة على ذكر الله، والصدقة ولو بالقليل، وصلة الرحم، وطلب العلم، والتبسم في وجوه الناس.
فعن أبي ذر ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: ( تَبَسُّمُك في وَجْه أَخِيك لك صدقة )
سعادة الآخرة، هي السعادة الدائمة التي لا فناء لها، وهي السعادة الحق، وهي جزاء إيمان الإنسان بربه وصلاح عمله في الدنيا، هي مصير كل مؤمن عابد موحد بالله.
0 تعليقات