أكدت الدكتورة رنا الحجة، مديرة إدارة البرامج بمنظمة الصحة العالمية، خلال مؤتمر صحفى اليوم بالقاهرة عن اطلق الاستراتجية الإقليمية للتخلص من سرطان عن الرحم، أنه منذ انتشار جائحة كورونا، لم نعقد مؤتمرًا صحفيًّا في مقرِّنا، لذا، فإنني في غاية الامتنان لتشريفكم لنا بالحضور اليوم. نحن اليوم بصدد تناول مسألة مهمة. فكما تعلمون، فإن شهر يناير هو شهر التوعية بسرطان عنق الرحم، ونحن في منظمة الصحة العالمية نعتبره التوقيت الأمثل لإطلاق استراتيجيتنا الإقليمية للتخلص من سرطان عنق الرحم.
وأضافت: اسمحوا لي أن أؤكد مُجدَّدًا على الحاجة إلى التصدِّي لسرطان عنق الرحم فهناك نحو 600000 امرأة تُشخَّصُ بسرطان عنق الرحم كل عام في العالم، ومعظم هؤلاء النساء في أوْج سنوات عطائهن، أي بين سن 35 و44 عامًا، والمُحزن في الأمر أن نصفهن سيتوفين دون داعٍ. وفي عام 2018، فقدنا نحو 11000 امرأة بسبب سرطان عنق الرحم في إقليمنا. ونحن لا نتحدث هنا عن مجرد أرقام، بل عن أمهات، وزوجات، وأخوات، وصديقات لكثير منا.
وأوضحت: حاليًّا، تنوء البُلدان ذات الدخل المنخفض وذات الدخل المتوسط بالعبء الأكبر لسرطان عنق الرحم، حيث يقع زهاء 90% من الحالات والوفيات الجديدة في تلك البلدان في صفوف النساء الضعيفات اللاتي يواجهن صعوبات في الحصول على الرعاية. ويرتبط سرطان عنق الرحم ارتباطًا جليًّا بتباين مستويات التنمية البشرية والتفاوُت الاجتماعي واختلاف مستويات المعيشة. ولذلك، فهو مرضٌ يُعدُّ بحقٍّ وليدَ الجور وانعدام الإنصاف. ويتألف إقليم منظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط من 22 بلدًا تتوزَّع بين مناطق الشرق الأوسط، وشمال أفريقيا، والقرن الأفريقي، وآسيا الوسطى. ويكشف هذا الإقليم عن بعض أهم أوجه انعدام المساواة الاجتماعية والفوارق الصحية داخل البلدان وفيما بينها في العالم، ويستأثر كذلك ببلدان هي أعلى البلدان من حيث معدلات الإصابة بسرطان عنق الرحم.
0 تعليقات